الحياة مليئة بالصعوبات؛ هذه حقيقة لا يمكن إنكارها.
أنا أيضًا واجهتُ العديد مِن الصعوبات، وفي أحلك ساعاتي وأعمقها، أصبح القرآن الحبل الذي تمسَّكتُ به في الظلام.
كلَّما درستُ القرآن بعمق قرأتُ أكثر، وازدادت رغبتي في الاستمرار.
اكتشفتُ آيات لَم تكن جميلة ومؤثِّرة فحسب، بل كانت أيضًا ذات صِلة عميقة، مِمَّا ساعدني على وضع الحياة في منظورها الصحيح.
بدأتُ أعتبر هذه الآيات جواهر، ووجدتُ الكثير منها أثناء رحلتي في القرآن.
مع تصفية ذهني، أدركتُ أنَّني لا أريد الاحتفاظ بهذه الجواهر لنفسي، أردتُ مشاركتها مع العالم.
كنتُ أعلم أنَّني لستُ الوحيدة التي تواجه الصعوبات، وشعرتُ بدافع داخلي لتقديم وجهات النظر والدروس التي استخلصتُها مِن القرآن خلال أحلك أيام حياتي للآخَرين.
ما تحمله بين يديك الآن هو تفسيري لسورة طه، متشابكًا مع مجموعة مِن جواهر القرآن والدروس الحياتيَّة التي استخلصتُها منها.
أدعو الله أن يكون هذا الكتاب نورًا ودليلًا لأيّ شخص يمرُّ بظلام، يقدِّم له إحياءً روحيًّا ومنظورًا متجدِّدًا للحياة.






