نظنُّ أنَّ النُّور في حياتنا يلمع أحيانًا ويخفت أحيانًا أخرى، إنَّما ذلك لقصور في نظرنا؛ فالذي جاء بالنور ليُخرِج بني آدم مِن الظُّلمات، لا يزال يحيطنا بنوره.
نحن – البشر – نريد الخروج مِن ظلمات الحياة، فنطرح السؤال الذي إمَّا أن ينتشلنا مِن الظلام نحو النور، وإمَّا أن يُسقِطنا في نور كاذب.
شخصيَّات هذا الكتاب طرحوا السؤال، وخاض كلٌّ منهم رحلته الخاصَّة؛ فمنهم مَن فاز فوزًا عظيمًا، ومنهم مَن خسِر خسرانًا مبينًا.
أرجو أن تخوضوا رحلة الفتاة الريفية التي انطفأ النور مِن حياتها، أو كذلك ظنَّت، فتتساءل: كيف أعيش مِن دونك؟! وتبدأ الظلمات بالإحاطة بها.
تجد فتاتنا نفسها أمام قرارَين، فإمَّا أن تقتبس مِن نورٍ ظاهره رحمة وباطنه عذاب، وإمَّا أن تُواجِه الظلمات على أمل الفوز في النهاية.
ولكن هذه ليسَت نهاية مخاوفها، فالقرار الذي ستتَّخِذه لن يحدِّد مصيرها هي فحسب، بل أيضًا مصير أخيها الصغير، فهل ستبحث عن النور الحقيقي؟ أم ستغرق في ظلمات الحياة؟
وبعد أن تنتهوا مِن هذه الرحلة، أتمنَّى أن تضغطوا على زرِّ التَّحديث الخاص برحلتكم، لتبدؤوها بتأمُّل السؤال: "أين النور؟" في كلِّ جوانب حياتكم.
يبقى الزِّرُّ مفعَّلًا ما بقِيَتِ الرُّوح في أجسادنا.