عن كتابي الأول
إنَّ كتابي هذا كتبَته أحاسيسي ومشاعري الصادقة قبل أن تكتبه أناملي، وإنَّ كلَّ ماجاء فيه كان صادقًا وواقعًا وأمينًا، ولَم أكُن أتخيَّل الذي كنتُ أكتبه؛ لأنَّه كان واقعًا رأيتُه وسمعتُه، وعشتُ بعضه.
لقد كان كتابي هذا في كلِّ أجزائه صورًا مِن حياتنا اليومية لنا جميعًا، بما فيها مِن أفراح وأحزان حدثَت، أو أنَّها ممكنة الحدوث في كلِّ بقاع الأرض بغَضِّ النَّظر عن ألوان الناس وأشكالهم ودياناتهم وعاداتهم وتقاليدهم، فإنَّ ردود أفعال الناس حول العالم تنبع مِن أعماقهم التي كانوا قد نشؤوا وتربَّوا عليها، وهذا مِن طبيعة البشر في هذه الحياة، ولعلَّ هذه اللقطات والصور الصغيرة تفتح لنا أبوابًا في معرفة ما يحدث حول العالم ولو كان بجزء صغير مِن نافذة صغيرة نراه مِن خلالها.
زينب حسن عبد الله