- لماذا أنا يا والدي؟
- لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال يا صغيرتي لماذا أنتِ، فالعالم مليء بالغموض والأحداث والظواهر التي لَم تستطِع البشرية الإجابة عنها على مدى العصور.
إنَّ الحزن الذي اعتصر قلبي بسبب ما حدث معي تحوَّل إلى العاطفة التي تغلَّبَت على باقي العواطف، وبقِيَتِ مسيطرة على مِحوَر أفكاري.
كان لا بدَّ لي مِن أن أقف وقفة تأمُّل أتصالح فيها مع الألم والحزن على نفسي، وأحتضن نفسي، وأبكي، وأتمزَّق، وأمارِس كلَّ حقوقي في التعبير عن ألمي؛ لأستطيع أن أتخطَّى التبحُّر في الألم، والبحث عن ملاذ مِن الغرق في بحره.
سأبحث عن طوق النجاة والأمل، فالتحدِّيات التي تفرضها علينا الحياة حالة عامَّة تواجِه البشر، ولكنَّ الفَرق يحدث عند تقبُّلها مهما كان حجمها أو حدَّتها، ومِن ثَمَّ التميُّز في التَّعامل والتَّأقلُم معها.