تلك القطرة المالحة التي سالت من محجر عينك ثمينة جداً، بيمينك تمسحها، وبشمالك تدفعها إلى الهاوية.
ذلك الانقباض والألم اللاعضوي سيخنقك يوماً ما؛ فلا تتصورها النهاية.
عليك أن تزيله بمشاعرك الخفية والظاهرة؛ لتحول الأوجاع لملذاتٍ تنير خلايا العقل.
كم هم سعداء من أشعلوا قناديل قلوبهم لتنير دروب عشاقهم.
ذاك الإخلاص، والوفاء، والطيبة، والصدق، ما هم إلا ارتدادات نبضات قلب سليم.
قد تتلاشى، قد يرمون بها في غيابة آبار الجحود، تلك المشاعر الجمي التي تقلدتها قلوبهم يوماً ما..
فلا تنتظر أن يعودوا كما كانوا، ولا ترهق نفسك، وجدد أنفاس رئتك بهواء نقي وابتسم للحياة، واجعل لكل ليلة حلم، واجعل من خيوط شمس الصباح حبالاً تعينك على تحقيق تلك الأحلام..
ولا تستغرب من عشق أحدهم لك، فقد يرى فيك ما لا تراه أنتَ في نفسك، فقط ثق بأنك تستحق هذه المشاعر.