-
الكتابة بالإحساس
جعلتُ مِن الإحساس وسيلة للكتاب، ليس تمرُّدًا على استخدام القلم كوسيلة معروفة لذلك، يقينًا منِّي أنَّ القلم في يَد مِثلي قد آمرُه أن يزيِّن ويجمِّل مواقف الإحساس أبلغ في أن يعكسها كما هي، غير أنَّ الإحساس أيضًا يتجنَّب الادِّعاء، فتجرُّده في رواية المواقف كما هي ألمٌ ظاهر أو فرح عابر هو الأصدق في كتابتها.
للكتابة بالإحساس مواقف صادقة عشتُها، منها ما يراه الناس مؤلمًا ولكنَّه أصبح إلهامًا، وكانت نهايته خيرَ درسٍ لي، وعبرًا لمَن يطَّلِع عليها، ودافعًا لمَن حبسَته مواقف شبيهة، وقلَّلتُ مِن وضع مزيدٍ مِن الجهد.
لن تخسر مع التَّسامح، وفِقه الممكن والمتاح حسب ما توفّر مِن حالة، والصبر والمثابرة مع التركيز على الهدف المأمول.
المشيئة الربَّانية في نهاية المطاف هو ما تنتهي إليه المواقف كيفما كانت بدايتها، ألمًا كان أم فرحًا، الثقة في الله دومًا مآلها خير، كلَّما سطرتُه هنا بإحساسي لَم أخطِّط له، لكنَّها أحاسيس رفضَت أن تظلَّ حبيسة، فخرجَت في شكل تجارب ومواقف صادقة وحقائق عشتُها، لَم ألوِّنها ولَم أجمِّلها؛ لأنَّ الإحساس هو الذي سطرها بمداده.
يعيش القارئ معي للحظات مواقف حقيقية، فانظر معي كيف بدأَت وكيف انتهَت، والشُّكر لك.
0.00
-
كان جدي
كيف حالكَ بين القبور يا حبيبي؟ أتعلَم أنَّ خبر وفاتك لا زال كالصدمة عالقًا في ذهني؟
لَم أتصوَّر بشاعة هذا الخبر قَط، لَم أكن أتصوَّر أنَّني سوف أبكيك يومًا، لَم أتصوَّر رحيلك إلى طريقٍ بلا عودة، لطالما تمنَّيتُ ألَّا أموت مرَّاتٍ عدَّة وأنا حيَّة بسبب فَقْدي مَن أحِبّ!
لا أبكيك اعتراضًا يا جدِّي، بل فَقْدًا واحتياجًا، ولكن لا حول لي ولا قوَّة إلا بالله.
0.00
-
أحكام مرضى الأمراض العقلية في الشريعة الإسلامية و المعاهدات الدولية
منذ الطفولة، كان طموحي أن أصبح ممرضة، لمساعدة الناس وعلاج المرضى. تحققت أمنيتي، وازداد شغفي بهذه المهنة، خاصة عندما أدركت المعنى العظيم لحديث الرسول محمد الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس".
أدركت أثناء عملي في المستشفى ضرورة فهم أحكام النبي صلي الله عليه وسلم وإرشاده والسلام عليه وعلى أصحابه من المرضى. ولم أستطع الإجابة على أسئلتهم إلا إذا أصبحت ملماً بالفقه الإسلامي. وهذا ما دفعني إلى الالتحاق بكلية الشريعة (الشريعة الإسلامية) كطالب بدوام جزئي، حيث كنت أدرس في الصباح وأعمل في المساء. بعد التخرج، دفعني شغفي بالمعرفة إلى الحصول على درجة الماجستير و أيضاً نلت شهادة الدكتوراه. فالكتاب الذي تحمله بين يديك هو نتيجة أطروحتي للدكتوراه.
ومن يدرس أحكام الشريعة الإسلامية يجدها رائعة في شموليتها واتساقها وصلتها بكل زمان ومكان. فهو مستمد من القرآن الكريم وتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يوفر الوضوح والإرشاد لكل ما هو صالح لنا، في الدنيا والآخرة. ومن هذه المبادئ نستمد الأساس القانوني لمعالجة القضايا الناشئة في العصر الحديث.
وإنه لمن دواعي سروري البالغ أن أقدم هذا الكتاب، "أحكام حول المرضى النفسيين"، والذي كان بمثابة أطروحتي للدكتوراه. لقد كان هذا العمل بمثابة ضوء إرشادي بالنسبة لي على مدار العشرين عامًا الماضية، وقد قمت بتدريسه داخل مجتمعي. ويسعدني الآن أن أشاركه مع جمهور أوسع، لأنه يدعم أحد حقوق المرضى وهو بمثابة مورد لعلماء النفس وطلاب الصحة العقلية والعلماء.
يحتوي هذا الكتاب على:- أسباب المرض النفسي، وموقف الفقه الإسلامي من هذه الأسباب، وكيفية معالجة الإسلام للاضطرابات النفسية والوقاية منها.
- شرح لمعظم الأحكام المتعلقة بالمرضى النفسيين في الفقه الإسلامي، بما في ذلك مسائل العبادة والشؤون المالية والأحوال الشخصية مثل الزواج والطلاق والحضانة.
- أهم الواجبات الفردية والاجتماعية والمؤسسية تجاه المرضى العقليين.- مقارنة بين حقوق المرضى النفسيين الدوليين والحقوق الإسلامية.
وأطلب من الله عز وجل أن يبارك هذه الجهود وأن يفيد الجميع من خلال هذا الكتاب.0.00
-
أنا، نفسي، أنا، رحلتي الداخلية
في قديم الزمان، كنتُ فتاةً تائهةً تعيش حياةً لا تريدها، وتظنُّ أنَّ هذا قدري، تنتظر سنواتٍ ليساعدها أحد، ثمَّ أدركت أنها دورةٌ عائليةٌ متوالية.
انهار كلُّ شيء، وبدأت رحلتي الروحية والشفائية. عالجي نفسكِ حتَّى لا يُضطرَّ أطفالكِ لشفاء أنفسهم.
لَم يفُت الأوان أبدًا لبدء الشفاء، لا أحد يستحقُّ أن يعيش حياةً دون شفاء، جميعنا نستحقُّ أن نلتقي بنسختنا المعافاة، بذواتنا الحقيقية، هذا أفضل وأكثر صحة.
0.00
-
الظل الذي لا يزول
في ليلة قاتمة، شاهد طفل صغير أفظع ما قد يراه إنسان؛ مقتل والديه أمام عينَيه البريئتَين.
تلك اللحظة زرعَت في قلبه خوفًا لا ينمحي؛ خوفًا مِن أن يعيد الزمن نفسه، فيفقد كلَّ مَن يحبّ.
كبِر الطفل وكبِر معه ذلك الرعب، ليصبح جدارًا سميكًا بينه وبين الحياة.
رفض الحبَّ والزواج ظنًّا منه أنَّ البُعد عن الآخَرين سيَحميهم مِن المصير ذاته.
عاش مع ذكرياته الثقيلة، مسكونًا بالخوف مِن تَكرار الماضي.
رغم نجاحاته في الحياة، كانت الوحدة رفيقه الدائم، يسير بها في دروب العمر، يهرب مِن السعادة حتَّى لا تُسلَب منه يومًا.
بمرور الوقت، تجرَّع مرارة العزلة حتَّى فقدَ الرغبة في التَّواصل مع العالم.
تُرَى ماذا سيَحدث معه؟ هذا ما ستعرفه مِن خلال قراءتك لهذه القصة المثيرة.
0.00
-
همسات قلب بين ألم وأمل
مجموعة قصص قصيرة مُنفصِلة عن بعضها البعض، تَحكي واقعًا ومشاعر وأحاسيس ومواقف ومعتقَداتٍ يُؤمن بها كلُّ إنسان مِنَّا، نُصدَم في بعضها أحيانًا، ونتقبَّل الأخرى كما هو كلُّ شيء في الحياة، تبدأ بصرخة طفلٍ عند ولادته، يعقبُها فرحة والدَيه بقدومه، فلو تبَّصرنا في حياتنا لوجدناها كعنوان الكتاب "همسات قلب بين ألم وأمل"؛ فالحياة تُؤرجِحُنا بين جناحَيها بين فرح وحزن، موت وحياة، ألمٌ يعقبُه أمل.
3.95
-
أصداء الألم قصص شكاوي وقضايا طبية
في "أصداء الألم" يأخذنا ممدوح سعود المتيح الفضلي في رحلة عبر أروقة المستشفيات والعيادات، حيث تتجسَّد الشكاوى والقضايا الطبيَّة في قصص مؤثِّرة تلامس القلب.
مِن خلال سرد متقَن وتحليل عميق، يكشف الكتاب عن الوجه الإنساني للمعاناة، والتحدِّيات التي يواجهها كلٌّ مِن المرضى والمِهنيِّين الطبِّيِّين.
"أصداء الألم" ليس مجرَّد تسجيل للأحداث، بل هو دعوة للتأمُّل والتغيير، وبحثٌ عن الأمل في أعمق زوايا اليأس.
هذا الكتاب موجَّه لكلِّ مَن يسعى لفهم أعمق للتحدِّيات الطبية والإنسانية التي تشكِّل جزءًا لا يتجزَّأ مِن رحلة الشفاء.
0.00
-
اختطاف 10 أشهر، القصة الحقيقية لبليدة
أخيرًا، تنكشف لنا القصة الحقيقية غير المرويَّة لاختطاف السفينة بليدا (2011).
تُروَى القصة مِن خلال عيون مدير السفينة، والرئيس التنفيذي للشركة المستهدفة، ومفاوض القراصنة الماكر.
تغوص بنا الرواية عميقًا في المياه المضطربة للأحداث، وتكشف التيَّارات الخفيَّة تحت السطح.
في منطقة خارجة عن القانون في الصومال، ظلَّ طاقم مِن البحَّارة محاصَرين على متن سفينة لمدة عشرة أشهر مثيرة للأعصاب.
0.00
-
انتقام مشوه
ليس كل ما تخطُّه الأقلام مِن حروف يُقرَأ، وإلَّا لمَا وجدَت ذرَّات التراب قد غطَّت كثيرًا مِن الرُّفوف وما حوَته مِن الكتب التي لو نطقَت لانتفض العالَم مِن هول ما يسمع مِن أنينها وتعطُّشها لمَن يحرِّرها مِن سجنها القهري الذي لن تغادره إلَّا إن تمَّ اختيارها مِن متذوِّق للقراءة أو هاوٍ لها، أو مجرَّد جامعٍ للكتب يحرِّرها مِن سجن لينقلها لآخَر، وربَّما سقطَت بعض حروفها أثناء ذلك لتسكن عقل أحدهم، وتختلط بحروف أخرى فتولِّد كتابًا آخَر يسير على خُطَى إخوانه الذين سُجِنوا كما سَيُسجن، حتَّى يجد مَن يحرِّره كمَن تحرَّروا وانطلقوا يجوبون العقول وينيرون الطريق لمن صادقهم، واستقى أفكارهم، واستأنس بأخبارهم؛ فهُم لا يملُّون صديقًا، ولا يهجرون رفيقًا، ولا يضيرهم طول هجرهم سِوَى أنين غير مسموع لِبَنِي البشر، فهو حبيس بين الصفحات يتنقَّل بين دفَّتَيِ الكتاب حتَّى يفتحه أحدهم، فيتلاشى في الجوِّ مع ذرَّات الأغبرة المتطايرة التي تراكمَت منذ أن سُجِن هذا الكتاب في الرفِّ المخصَّص له بسجنه الأول أو الثاني أو الثالث، وإلى حين عودته إلى محبسه كعادته سيَجُود بكلِّ ما يملك مِن كلمات لحامله الذي يَعتبره صديقًا دون سابِق معرفة سِوَى أنَّه حمله بين يديه، فهنيئًا لك يا حامل الكتاب بهذا الصديق الصَّدوق الذي لا يبخل على صديقه، وهنيئًا لذلك الكتاب ببشرٍ مثلك أعطاه قدرًا، وحرَّره مِن أغلال الرفوف، وفضَّلَه على مَن حوله تفضيلًا.
فيَا مَن تجوبون أروِقة المكتبات بحثًا عمَّن تتَّخِذونه صديقًا، لا تبحثوا كثيرًا فأنا هنا أبحث عن صديق حقيقي ينتشلني مِن سجن المكتبة، وسأَقبل أن أكون سجينه، وأتَّخِذ مِن كتبه الأخرى أشقَّاء لي، وسأكون وفيًّا له كعادتي الدائمة مع أصدقائي، فأنا كتاب واسمي "انتقام مشوَّه"، وسأروي بعض قصصي في هذا الجزء، وهي جميلة ومؤثِّرة، وذات تشويق وموضوعية.
0.00
-
يَحدثُ أنَّ
مساحتي الخاصَّة التي تحرَّرتُ فيها عن هذا الكون الخيالي..
هنا مساحة واقعك الجميل مِن حزن وفرح وأكثر..
كلُّ شيء بالمقلوب هنا..
ولا تيأس أبدًا..
لأنه دائمًا هنالك فُرَص..
اسقط مرَّة.. اثنين.. وأكثر..
مِن الممكن أن تنجو في الأخيرة..
فقط عاوِد التجربة مرة أخرى بثقة أكبر بأنَّك تستطيع.
وستستطيع.
0.00
-
ثوب واسع لا يناسب مقاسي
أقفُ منذ نصف ساعة أتأمَّل الطريق مِن نافذتي. مرَّت سيِّدة عجوز تقود درَّاجةً هوائية، ومرَّت حمامة، عدا ذلك لَم يمرَّ أحد، ولَم أسمع صوت أحد، لا صوت بشرٍ ولا طيرٍ ولا حجر.
شعرتُ للحظات أنَّني أتفرَّج على صورة ثابتة، لا على مشهد حيّ، تذكَّرتُ أخيرًا أنَّ اليوم أحد وزال استغرابي؛ فهذا اليوم عدا عن كونه يوم عطلة، هو يومٌ بليد في ألمانيا، يوم بليد وكئيب وموحش؛ فلا حركة في الشوارع، ولا في البيوت، ولا حركة في السماء، ولا على الأرض.
أحيانًا أتخيَّل أنَّ سُكَّان هذا البلد يتكلَّمون يوم الأحد بلُغة الإشارة كي لا يقطعوا خيط الصَّمت البليغ والهدوء الوجودي في هذا اليوم.
وفي الأطراف حيث أقطن، يغدو المشهد أكثر تراجيديَّة وأشدَّ ثقلًا بما يشبه مراسم الحداد، أو مشاهد حظر التّجوال؛ إذ يشعر الأجنبي أيام الآحاد في تلك المناطق بالوحدة، ووطأة الغربة، وأنَّه يعيش مائة عام مِن العزلة.
0.00
-
كاميرا مان
"ماما، الحقيني يا ماما، أنا رجعت لقيته ميِّت، والله العظيم ما كنت أعرف إنّه مدمن، أنا نزلت أجيب حاجة أكلها رجعت لقيته ميِّت.
ماما، أنا حسيب البيت وحهرب، ححاول أكلّمك مِن أيّ نمرة تانية، أنا مش عارف حروح فين.. الحقيني يا ماما".
تسمع (سامية) هذه الرسالة مِن ابنها الوحيد الذي يدرس في تركيا، لتبدأ أحداث طويلة بين الغابات على الحدود اليونانية التركية، محاوِلةً الوصول إليه بعد أن علمَت بأنَّه تمَّ اختطافه مِن أكبر عصابة تهريب بشر.
تدخل سامية هذا الصراع الدموي في إطار تشويقي على أراضٍ لَم تزرها، وأناس لَم تعرفهم مِن قبل، وأملها الوحيد النجاة في الرحلة والوصول إلى ابنها و"عبود شمس".
0.00