كنت أعتقد بأن معظم روايات الحب مجرد أمنية، حلم، رحلة لكل عاشق اختار أن يحلق في سمائها متى شاء ليتلذذَ بها كما أراد، وأحب أن يعيش تجربة فريدة مِن نسج خياله، ولكن ما تَبيَّن لاحقًا بأنها قدر منقوش على ورق يختبئ ليدمِّر، ويصدم كل حالم لم يراعِ وجود معالي القبيلة.
تحت غلاف هذا الكتاب شخصيات حقيقية عاشت هذا الواقع المرير، ولربما عزيزتي / عزيزي قارئ الرواية، سيشعر البعض منكم بأنها قصته مسرودة أمامه بطريقة أو بأخرى، ولكن ما هو متفق عليه هو نهاية واحدة محتمة بالإخفاق وخيبات الأمل لاعتقادات وعادات ليستْ مِن ديننا الإسلامي، ولا تَمُتُّ له بأي صلة.
اختارتْ لمى كسْر هذا الحاجز لتعيش حقها الشرعي في اختيار شريك حياتها دون تدخُّل مِن أحد، فانفجرتْ كلمات لأول مرة تخرج مِن قلب والدها دون أن يشعر، فالقبيلة كانت تستحوذ على عقله في لحظة لم يدرك ذلك إلا حينما كبُرت صغيرته، واختارتْ طريقًا لا يناسب قانونه، فأصرَّتْ على حبها الأبدي، وحاولتْ بشتى الطرق أن تقنعه وتتشبث بقناعتها، ولكن ما الذي يحدث؟ مَن المنتصر؟