المعاناة ألمٌ يقبع في غياهب القلب، لكنَّه لا يتوقَّف عن إصدار صوت الأنين، متمسِّكًا بجدران الظلام، يستنجد النور والقدَر كي يخرج ليعانق النهاية.
فماذا عن الموت إذا توقَّف؟ وماذا عن الزمن إذا تطاوَل واتَّسع؟
ألمٌ باقٍ يكدِّس المعاناة تِلو الأخرى، مللٌ يجرُّ أرواحنا الحبيسة إلى السَّير في دائرة الخلود المغلقة، تتخبَّط في أجساد غير صالحة للخلود بعد أن توقَّف الموت الذي كان سبيلها للنَّجاة.
تتناول الرواية أحداثًا وقصصًا لأشخاص يرزخون تحت قدم الألم، منتظِرين آخِر رجاء بتوقُّف أنفاسهم والهروب بأرواحهم المعذَّبة، فيقابلهم الموت بالاعتذار عن القيام بعمله.
كما تعكس الرواية ذلك التناقض الإنساني العجيب بين الارتباط بالحياة والتخلِّي عنها، ومدى عبثيَّة الخلود على حياة البشر، رغم بحث الإنسان المستمرِّ في الماضي، وما يحاول إيجاده لتحقيقه في المستقبل.