يبحر الكتاب في مجموعة من القصص القصيرة المستوحاة من الواقع، تتناول أحداثاً حقيقية وقعت في أماكن مختلفة من العالم، وخضعت للمعالجة الدرامية والقصصية، بالإضافة إلى التوسع بالأحداث وإضفاء طابع الإثارة عليها، مع إضافة لمسة الكاتب، لتحويلها إلى عمل أدبي يناسب مختلف الأعمار والشرائح.
تروي القصص مجموعة من الأحداث لشخصيات تعرضت لمواقف ومصادفات غير متوقعة، غيّرت مجرى حياتها، ويغلب عليها الطابع المأساوي، فهي تنقل القارئ من عالم إلى آخر، مع نهايات قد لا يرضى عنها، لكنها بالنتيجة، تشكل مرآة للواقع الذي نعيش فيه.
الأماكن وأسماء الشخصيات الواردة في الكتاب مُتخيلة، وتمت صياغة القصص في إطار درامي يحبس الأنفاس، ويمنح القارئ فرصة ليُحلّق بمخيلته ضمن عوالم متناقضة، تنبش الذوات الإنسانية، بحثاً عن كينونتها التي ضاعت بين ثنايا زمن عزّت فيه القيم الإنسانية النبيلة.
نرجو أن نكون خفيفي الظل، ونحن ندخل إلى خلوة القارئ العزيز، ونثري زاده المعرفي والأدبي، بهذه المحاولة البسيطة، التي لا نزال نتلمس من خلالها بداية الطريق، سعياً إلى الالتحاق بركب من سبقونا من كبار المؤلفين والمبدعين.