حتَّى وإن كانت هذه السطور وفتات هذه الأحرف لا تعبِّر عن دواخلنا بدقَّة، أو أنَّها محاطة بالقهر والظُّلم وسكون القلب والقلم، وكل ما يبدِّد براءة الحب ويهدِّد بطرده، أو استيعاب لغة العيون تشكُّلًا واكتمالًا، أو قراءة ما بين الأحرف مِن خبايا وطيوف، أو أن يمضي السؤال ليَبني على الجواب سكونًا على سعة حركة، وكل ذلك ليس مِن دفاع الأنا التي تراقص غيابك، ولكن الذي دعاها هو تلاشي الفرح مِن ممارسة انتصاره، ليبقى الحزن في حياتنا كملعقة السكر لقهوة باردة، ولله الحمد في ذلك.