صغار كنا فكبرنا.. شخنا وهرمنا.. حد السن طموح البعض منَّا.. خجلًا.. خوفًا من المجازفة، أو ربَّما خشية من ردة فعل مَنْ حولنا.
أبقينا العمر حاجزًا لتَقَدُّمِنا، وما أدركنا أنَّ داخل كلَّ فردٍ منا قلبَ طفلٍ وطموحَ شابٍّ وعطاءَ شيخ، ونضوجَ عُمْرِ قال عنه بعض اليائسين: انتهى الوقت.. لقد هرمنا!
الصِّدقُ والوفاء، الحب والعطاء، تبقى ما بقينا على وجه الأرض أحياء. ربما نتأخَّر في تحقيق طموحاتنا وبلوغ أهدافِنا أو حتى في علاقاتنا العاطفية، ولكن يبقى لكلٍّ منَّا شوقٌ لِبُلوغ أهداف وأحلامٍ ترقص بداخلنا.
يقولون لي ويشملون أنفسهم بكلمتين: "انتهى زمننا". وأقول: ما زِلتُ قادرةً على العطاء.. العمر رقم يخيفنا، نجهل الأسباب . كم من شباب عاجِز، وكَمْ مِن عجوز شاب.. القوَّةُ بداخِلِنا، فلنفتح لها الأبواب.
سوزان