ماذا لو استيقظتَ يومًا ووجدتَ نفسك مجرَّد جسدٍ ممدَّد على سرير في العناية المركَّزة، ولم يعد بإمكانك تحريك أي جزء مِن جسدك، وبقيتَ مغمض العين لا تقْوَى على رفْع جفنيك، تستمع مُكرَهًا لكلِّ ما يدور حولك، ولا تقْوَى على إبداء أي ردَّة فِعل، وقد أجمع الكلُّ على أنَّك في غيبوبة، وهم يجهلون حقيقة أنَّك حيٌّ، وتستمع لكلِّ ما يحدث حولك وكأنَّك ترى؟!
ماذا لو قلتُ لك إنَّك أمام رحلة سوف تتمنَّى ألف مرَّة فيها لو أنَّ روحك تفارق جسدك قبل أن تتعرَّض لأحداث ستكتشف مِن خلالها حقائق لا ينبغي لأحد معرفتها، وبأنَّ نظرتك المثالية لحياتك سوف تنقلب، فيغدو عالِيَها سافلها في لحظة اكتشافك الجانب الغامض لأشخاص ظننتَ بأنَّك تعرفهم، وإنْ حدثَ وتعافَيتَ فإنَّك لن تعود كما كنتَ؟!