إن كلمة “الحياة” تستحضر المألوف، والأشياء المألوفة هي الخبرات المشتركة بين جميع البشر، روتينهم وقواسمهم المشتركة، وأعمالهم المكررة؛ تجعلهم غير مرئيين في خضم توالي أيام مثقلة بالعمل والمهام.
يحاول هذا الكتاب جعلهم مرئيين مرة أخرى. إن التجارب البشرية متنوعة وكثيرة، يقف هذا الكتاب على القلة القليلة منها، على ما هو ليس من تلك التجارب العادية.
تحكي الأساطير الأوليين حكايات غير اعتيادية عادةً؛ فهي مرآة تعيد الاطلاع على المجتمعات الإنسانية والأماكن، وتهدف إلى العودة بالقارئ إلى قراءة نفسه، وسبر أغوارها، وإعطائه متعة وألفة، آمل أن يجد معناها.
“الكلمات ليست سوى صوراً للمادة، الوقوع في حبها، هو الوقوع في حب الصورة”. (فرنسيس بيكون)