حوار مع المتنبي

في عصرنا هذا، عندما أنظر إلى أرفف المكتبات، وفي أقسامها الأدبية بالتحديد، أتساءل: هل مِن أملٍ في اقتحام الجيل الجديد لهذه القلاع المشرَعة للنظر في كنوزها مِن التراث الإنساني، ثم التأمل في أسباب انصرافهم عنها؟

 والإجابات المحتملة ربما تدور حول عدم جدواها، وصعوبة فهمها، وكثرتها وتنوعها، وكِـبَر أحجامها، وضيق الوقت، والتأسيس الضعيف ثقافيًّا للأجيال الجديدة في مؤسسات التعليم، والتربية الارتجالية للأجيال الجديدة في أسَرِها، والفضاء الإعلامي الضحل والذي تديره المصالح التجارية لا غيرها، وندرة وضعف المبادرات الإصلاحية...

  هذا الكتاب محاولة لجذب الأجيال الجديدة إلى تلك الكنوز بأسلوبٍ جديدٍ مبتكر، قد يفتح الباب لأفكارٍ إبداعيةٍ أخرى تهدف إلى تغيير الوضع القائم الذي يتفاقم بسرعة.

 يجب تصحيح الاعتقاد السائد بعدم أولوية الثقافة العامة، وهو الفهم السلبي الذي أدَّى إلى انحسار دورها التربوي في بناء الشخصية الوطنية، وهذا ما نراه جلـيًّا في كل موقفٍ ومشهدٍ اجتماعيّ يوميًّا.

جذوة مِن نار موسى

أطرح بين يدي القارئ هذا الديوان، وهو مجموعة من القصائد أرجو أن تكون هُدًى للمتذوقين،

 كما كانت نار موسى عليه السلام هُدًى له ولأمته،

ولعلَّ عابرًا هُنا يجد ضالّته في عالم الشعر، ويقبس له ولقومه من الحكمة ما يشاء إن وُجدت،

ولعلّ عابرًا كان عابرًا رمى القدرُ القصائدَ بين يديه فأقام بينهنّ سنينَ عمره، فأهلًا وسهلًا بكل عابرٍ ومُقيم...

تركة ليست للقسمة!

مشاعر غلبَت لحظاتها لتطفُوَ على سطح صفحات غرقَت

في بحر الشِّعر، لتسطر في عدَّة خواطر تحصرها

تركة!

وما يميِّزها عن غيرها هو أنَّها تركة عشق!

لذلك فهي تركة ليست قابلة للقسمة!

تداعت القلوب

عندما تتحمّل قلوبنا الكثير على مدار العمر، تصبح نقطة التداعي قريبة.

في حالة الشاعر، كان ظهور هذا الديوان هو الانفجار الحقيقي لمشاعره الفيّاضة، التي تجمّع فيضها مع اقتراب منتصف العمر، وكأن هذا الانفجار هو صرخة مستغيث على مفترق الحياة، باحثاً عن المعنى وعن الذات المفقودة.

سار في طريق اللؤلؤ حتى أعياه المسير، باحثاً عن وعد الحب المفقود؛ لتقوده خطواته إلى مزيد من التساؤلات؛ أين الحبيبة؟! وأين الطريق إليها؟!

لم يعد لديه إلا قصاصات الحنين التي تأخذه إلى طيف الحبيبة وهو يناجيها بالعودة؛ لأنه يحتاج حبها، إلا أن الغربة أخذته بعيداً عنها بقسوة لعلها تعاقبه على حبها البريء، والذنب الوحيد لهما، هو هذا الحب الطاهر الذي تكالبت عليه الظروف وغيّرته؛ ليصبح شخصاً آخراً لم يعد كما كان، وليعود إلى حب الليل لأنه يذكِّره بها، ويبدأ بالسير في درب الرحيل دون أن ينتظر سؤالها، فلم تعد الحبيبة هي الحبيبة، ولم يعد هو نفس الحبيب، ويبقى هو بقلبه العليل الذي أصبح بعدها من حجر.

وتداعت القلوب لتعلن عن انهزامها أمام القدر وتنسحب لعلَّ يوماً يأتي ويعيد ما قد انكسر.

بين حلم وأمنية

غَيْر بَليد العادات وفُك لجام عيشك الكئيب
وكُن كنجم ليلٍ ملول البقاء أو شعاعِ شمسٍ يشتاق المغيب
كتاب بين حلم وأمنية يتضمن الكثير من القصائد والخواطر المختصرة بعدة أسطر والتي تحكي عن جمال الأماني وطرق الوصول إليها، وحكماً تقويمية للإنسان تنفع لكل مكان وزمان، ونصائح في الحب توازن بين قرارات القلب والعقل، وفنوناً بالرد تعجز اللئيم وتكسر أجنحة الحاقدين، وفي الحزن سنجد رثاءً ودعاء أو مسحاً على قلوب أهلكها الجانب العقلاني الدائم النصح له

أمنية القيسي

اغتصاب حرف

في موانئ الحياة كونوا كصيادي الأسماك المتواضعين الذين يصطادون قوت يومهم، ويعودون أدراجهم، أمَّا الأشحَّاء الذين يصطادون قوت الحياة سيتحسَّرون حينما يصاب بالعفن.

السابع والعشرون من مارس

جيتك حامل ورودي

كتاب ممتلي بـردودي

منتظر جيتك تثبت وجودي.

الأصفر يليق بي

إليك..

كلما سمعتُ عزف كلماتك،

أحسست أنني أسكر،

وأرحل إلى تلك الجزيرة..

جزيرة السَّكَر

وأرقى إلى النجمات.. أو أكثر

Opposite Sides

A book I wrote with my heart, in which I discussed and talked about the thoughts that roam the heart and mind. I took on the role of many characters, lived in new roles, and saw the angles of things from several aspects, sometimes it was just a whim or desire, and sometimes it was in order to clarify an idea.I divided this book into three sections. In the first section, I talked about love, the feelings, and the pains and pressures that follow.In the second section, I talked about the psychological experiences that people go through and the disturbances that destabilize their being.As for the third section, I talked about the thoughts, beliefs, and other things that comes to my mind.I hope that my book will be of interest to you.

المَرامُ في مُجْمَلِ أحداثِ الغَرام

المرام هو ليس مجرد أوراق ومداد.. هو رعشة قلب يختلج في أحشاء قلم، مداده ليس حبراً أو دماً، بل دموع المُقل.

هو خارطة المشاعر التي ضاع فيها وجودنا، وفقدنا التمييز بين كونها واقعاً، أم هي مجرد لعبة على كف الفرص! وبتنا نعيش التيه كأحجار شطرنج ملتوية، أرواحنا فيها معلقة بيد الحظ، ولا مهارة هنا ولا تخطيط واستراتيجية!

هو الصفعة التي تجعلنا نصحو من غفلة كنا نعتقد فيها أن الحياة بكل ما فيها كانت تبدو هادئة، سرعان ما يفتح ألمُها على خدِّنا أعينَنا، لنرى أن كل شيء بدأ يتلاشى ويتحطم على مذبح الواقع.

هو مسرحية عشناها وعايشنا شخوصها، الذين اعتقدنا منذ ولوجنا على خشبة المسرح أنها شخوص حقيقة، ونزعم أننا كنا نعرفهم، ثم يعلن تصفيق الجمهور في نهاية هذه المسرحية، أن هذه الشخوص والشخصيات لم تكن إلا مجرد صور في إطار في لوحة في مشهد مسرحي.. كان طيلة الوقت عبثياً!

الْكَلِمَاتُ الدَّفِينَةُ لِوِلْيَامِ الْقَلِق

خلال اليوم الدراسي، لَمْ أَتَمكن أبدًا من التحدث عمَّا شعرتُ بِه لأنه لم تكن لديّ الكلمات للتعبير عن تلك المشاعر.. بدت الكلمات مخفية بداخلي!

الكلمات الدَّفِينَة لوِليام القَلِق، هو كتاب شعر يسمح لك برؤية الكلمات التي ظلّت مخبأة لفترة طويلة. بالنسبة لي، الشعر هو وسيلة للتعبير عما تشعر به دون التحدث. دع الكلمات تغادر الصفحة وتتحدث إليك بطريقة فريدة جديدة. كانت الكلمات موجودة دائمًا، لكنني شعرت بالصمت. من خلال هذا الكتاب الشعري، ستقرأ الكلمات التي كنت أخفيها منذ نعومة أظفاري حتى أواخر الثلاثينيات من عمري... كما يشرّفُني أيضًا مشاركة كلماتي مع البالغين والأطفال الآخرين، الذين حافظوا على كلماتهم الدَّفِينَة كذلك.

إنسان بلا ألوان

تسألُني صديقتي:

 لماذا أنتَ حـزينٌ؟

أردُّ:

 ما أجمــلَ لونَ الأحـــــزانِ!

تسألُني صـديقتي:

أتعشقُ لونَ الموتِ؟

أردُّ:

قد يحيي المـــــوتُ الإنسانَ

تقولُ صــــــديقتي:

 أنتَ غريبٌ

أقولُ:

الغــــربةُ في وطني عنوانٌ

تقولُ لي:

 مجــــــــنونٌ أنتَ

أقولُ: وجنوني أصدقُ برهـــــانٍ