لِلْقِصَّةِ قِصَّةٌ..
بِاخْتِصَارٍ.. هَذِهِ الْقِصَّةُ عَاشَتْ مَعِي مُنْذُ طُفُولَتِي، فَقَدْ كَانَتْ أُمِّي – رَحِمَهَا اللهُ – تَقُصُّهَا عَلَيَّ وَأَنَا نَائِمٌ فِي حِجْرِهَا وَهِيَ تَلْعَبُ بِشَعْرِي
نَعَمْ.. إِنِّي أَتَذَكَّرُهَا جَيِّدًا رَغْمَ السِّنِينَ حَتَّى أَصْبَحَتْ كَالْفِيلْمِ فِي مُخَيِّلَتِي، وَأَتَذَكَّرُ جَيِّدًا إِجَابَتَهَا عَلَى تَسَاؤُلَاتِي فِي الْقِصَّةِ إِلَى دَرَجَةِ أَنَّهَا حُفِرَتْ فِي ذَاكِرَتِي، وَقَدْ قَصَصْتُهَا عَلَى أَبْنَائِي الْكِبَارِ كُلِّهِمْ، وَلَمْ تُرَاوِدْنِي فِكْرَةُ كِتَابَتِهَا إِلَى أَنْ أَتَتْ ابْنَتِي عَالِيَةُ إِلَى دُنْيَايَ، وَرَأَيْتُ مَدَى تَأَثُّرِهَا وَحُبِّهَا لِهَذِهِ الْقِصَّةِ، فَقَرَّرْتُ حِينَهَا أَنْ أَكْتُبَ الْقِصَّةَ، وَأَنْ أَبْحَثَ عَنْ فَنَّانٍ يَرْسُمُهَا لِي، فَكَانَتِ الرَّسَّامَةُ وَالْفَنَّانَةُ رُفَيْدَةُ، وَعَمِلْنَا بِجُهْدٍ، وَتَخَيَّلْنَا الْمشَاهِدَ حَتَّى تُحَاكِيَ الْمَشَاهِدَ الْمَحْفُورَةَ فِي مُخَيِّلَتِي لِهَذِهِ الْقِصَّةِ الَّتِي عَاشَتْ مَعِي قُرَابَةَ 45 عَامًا.
وَلِحُبِّي لِابْنَتِي عَالِيَةَ وَلِابْنِي فَيْصَلٍ – وَهُمَا أَصْغَرُ أَبْنَائِي – قُمْتُ بِتَسْمِيَةِ بَطَلَيِ الْعَمَلِ عَلَى اسْمَيْهِمَا.
أَرْجُو أَنْ تَكُونَ قِصَّةً مُمْتِعَةً يَسْتَمْتِعُ بِهَا كُلُّ مَنْ يَقْرَؤُهَا أَوْ يَسْمَعُهَا، وَبِإِذْنِ اللهِ سَيَتِمُّ تَحْوِيلُهَا إِلَى فِيلْمٍ وَأَلْعَابِ كُمْبُيُوتَر.
أَشْكُرُ زَوْجَتِي وَأَبْنَائِي دَاليَا ، خَالِد ، عَبدَ العَزِيزِ ، عَبدَ المَلِكِ
عَلَى تَشْجِيعِهِمْ لِي فِي إِنْجَازِ هَذَا الْحُلْمِ الَّذِي عَاشَ مَعِي لِسَنَوَاتٍ.