في الصَّيف الَّذي تلا وفاة والدي، كنَّا نجلس على الشُّرفة ذاتَ ليلة عندما رأينا عصفورًا صغيرًا يقِف على المتراس تحت شجرة الكرز، أراد بعضُنا الإمساك به لكنَّني منعتُهم.
مرَّت دقائق، طارَ بين الحاضرين وربت على كتفي، ثمَّ تحرَّك بسرعة ليهبط على قضبان النافذة، وفي صباح اليوم التالي كان قد رحل.
هل تمَّ الكشف لي عن محتوى رسالته؟ لن أتأكَّد أبدًا.. ومع ذلك، يُمكنني أن أقول إنَّ روحي المتأجِّجَة بالشَّوق والفضول، طاردَته عبر المناظر الطبيعيَّة الموصوفة في الشِّعر داخل هذا الكتاب.