عندما علمتُ أنَّ هناك أمورًا في حياتنا كنَّا نجهلها، ومِن أهمِّها أنَّنا ننطلق معًا في رحلة جميلة مراحلها، وسنستيقظ عاشقين لقلوبنا وأيَّامنا، فلا ننزعج إن لَم يفهمنا أحد؛ فالجميع لهم الحقُّ في إبداء الرأي.
ليس كلُّ مَن خالفنا في قناعاتنا لا يفهمنا؛ فسُنَّة الاختلاف منذ الأزل، وهي السبب في تعديل كثير مِن قناعاتنا الخاطئة وعودتها لجادَّة طريقها، واحترامها للعقول؛ سُنَّة محمد عليه الصلاة والسلام.
اهتمّ بقلبك:
نمشي بقلوبنا لبعضنا؛ لِكَي نخفِّف مِن التوَتُّر والضغوط النفسية، لا لِكَي نخفِّف مِن أوزاننا.
لِكَي نتعالج مِن سلوكيَّاتنا المدمِّرة لعلاقاتنا، ولننشِّط أرواحنا الملهمة المبتسمة، وذلك يمثِّل هدفًا جبَّارًا مِن أهداف المشي للقلوب، وحقيقة لا جدال فيها.
إنَّ كلَّ هذه الأمراض دواؤها المشي للقلوب. يقول الأطبَّاء: ليس هنالك مرض عضوي أو نفسي إلا وللمشي للقلوب دورٌ في علاجه، ولو تمكَّن كلُّ طبيب للقلوب أن يصرف دواءً لعلاج قلوبنا، لاتَّحَدنا وتواءَمنا وتحابَبنا.
كلمة أعجبَتني مِن دكتور يقول: لو أُنشِئ مضمارٌ للمشي لأرواحنا أوَّلًا ثمَّ لقلوب مَن حولنا؛ لمَا دخل الهَمُّ والغمُّ في علاقاتنا، ولخرجَ منَّا الضِّيق والألم.