إنّما الحياة رواية نكتبُها بأنفسنا، فنختار شخصيّاتها كيفما استجدّت الحياة كلَّ يوم..
ونعيشها بعشوائيّة مبنيّة على مشاعر أو تفكير مُفرط دونما اتّزان بينهما.
نقِف يوميًّا على مفترق للطُّرق، بين ماضٍ يُوشك أن ينفجر إن نحن لامَسناه بطرف الأصبع..
ومستقبل يكاد أن يُضيء مِن فرط أحلامنا وآمالنا.
عالَم نظنّ أننا نحكمُه إن كانت لنا قراءة مُسبقة للتاريخ ولو كانت وجيزة..
ونشعر أننا عبيده إن لَم تُشاهد عيوننا شيئًا غير نشرات الأخبار.
ونظنّ أنّنا أحرار بقدر ما يُصرح السياسيون الأجانب والعرب قبل أيّ انتخابات..
ولكنَّنا في الواقع مُكبّلون بقدر ما يُمكن للسياسات والمباحثات والمصالح والمحافل أن تضعه لبَلد مِن بُلدان العالم الثالث.
إنَّها حياتنا نحن.. لكنَّها شأن جميع الناس عدانا.