دائماً ما نسأل أنفسنا: لماذا نُكْسَر ولماذا نُخذَل؟ ولماذا قُدِّر لَنا أن يَعْتَصِر الحزن قلوبنا؟ وكيف تمكَّنت بعض اللحظات والمشاعر من أن تطفئ روحنا بهذا الشكل؟ غالباً ما نسأل: لماذا أنا؟ أو لماذا تعرضنا لهذه التجارب؟ ولكن نادراً ما نسأل السؤال الوحيد الذي يجب أن نسأله: ما الذي تحاول هذه التجارب أن تعلِّمَنا إياه؟
غالباً ما ننسى أنَّ الكَسْرَ فرصة لبعثٍ جديد، فرصة لكي نعيد كتابة أقدارنا بالشكل الذي نتمناه، فكما قال جلال الدين الرومي: "الشرخ هو المكان الذي يدخل منه النور"، فالأرواح المنكسرة هي الأرواح المستنيرة.