هذا الكتاب يتحدَّث عن القضاء والقدر والابتلاء، فالوجود الإنساني بين محنة ومنحة في هذه الحياة الدنيا.
وقد يبتلي الله تعالى الإنسان بالنعم ليرى مدى شكره، أو بالمصاعب ليرى هل سيثبت ويُكرم بطاعته، أو بالذُّل في عصيانه، مع أنه لا سبيل إلى رضوانه ورحمته إلا برحمته، ولا يشفع عنده أحد إلا بإذنه ورحمته.
هذا الكتاب يتحدَّث أيضًا عن الإنسانية في اختلاف عقائدها، فالإنسانية كالشجرة، كلُّ أمٍّ غصن مِن أغصانها، وكل طفل ورقة مِن أوراقها، وهي شجرة واحدة منذ آدم وحواء عليهما السلام إلى آخِر نفس بشرية، فكيف يمكن لأوراق الشجر التي تنمو على غصن واحد أن تختلف عقائدها؟ وهل هذه مشيئة الله؟ البعض سيقول نعم، والبعض الآخر سيقول لا.