للحقيقة دائماً وجه آخر لا نعلمه، فهي ليست مطلقة، فلكل إنسان منا واقع وظروف تختلف باختلاف أحداث حياته وحبكتها، وعليه اختلف تفسيره لمعطيات الحياة من حوله.
أحيانا كثيرة لا نصيب في الحكم ونُسيئ الظن بمن نحب من حولنا، فقط لأننا لم نتكلف عناء النظر من خلال عدستهم ولبس قبعاتهم، وعليه تدور أحداث هذه الرواية.
يوسف وكوثر زوجين من بيئات مختلفة، أثَرت على تعاطيهم مع أحداث الحياة الاجتماعية والسياسية من حولهم، إلا أنهم اتفقوا على أن الاختلاف لن يفسد للود قضية. وفي حوار ديلكتيكي تدور أحداث هذة الرواية بين الأبطال وسرد مفصل لقصصهم وظروفهم يتمخض عنه حبكة واحدة، وبإختلاف الظروف تختلف التفاسير فهل يدوم الود في خضم الحياة؟
تدور أحداث الرواية في مواقع مختلفة في نيويورك وفي الخليج العربي وسوريا بين كوثر ويوسف وأبطال آخرين من الهند وبلغاريا والبوسنة والجزائر، الكل يحكي روايته والكل يحكي وجهه الآخر من القصة.