"ماما، الحقيني يا ماما، أنا رجعت لقيته ميِّت، والله العظيم ما كنت أعرف إنّه مدمن، أنا نزلت أجيب حاجة أكلها رجعت لقيته ميِّت.
ماما، أنا حسيب البيت وحهرب، ححاول أكلّمك مِن أيّ نمرة تانية، أنا مش عارف حروح فين.. الحقيني يا ماما".
تسمع (سامية) هذه الرسالة مِن ابنها الوحيد الذي يدرس في تركيا، لتبدأ أحداث طويلة بين الغابات على الحدود اليونانية التركية، محاوِلةً الوصول إليه بعد أن علمَت بأنَّه تمَّ اختطافه مِن أكبر عصابة تهريب بشر.
تدخل سامية هذا الصراع الدموي في إطار تشويقي على أراضٍ لَم تزرها، وأناس لَم تعرفهم مِن قبل، وأملها الوحيد النجاة في الرحلة والوصول إلى ابنها و"عبود شمس".