لحظات مِن الصمت سادَتِ القاعة، قلَّب فيها نظره في أركانها حتَّى وقعَت عيناه على الجدارية الموجودة خلف المقعد الرئيس.
سيدة وقفَت وقوفًا شامخًا، أمسكَت يدها اليسرى بميزان، واليُمنى بسيفٍ شُحِذَ نَصله، أعمَت عينيها عصابة مِن قماش رُبِطَت بإحكام مِن خلف رأسها.
يوستيتيا، هل أحكموا عصابة عينيكِ حتَّى لا تري إلَّا الحقيقة؟ أم لِكَي لا ترَيها على الإطلاق!
دعينى أريح عُقدَتها قليلًا، دعيني أرفع تلك العصابة عن عينيكِ حتَّى تُدركي ما لَم تُبصري قَبل، فليعتدل ميزانك، وليرتفع سيفك، الآن أهبُكِ رُوحي.