تتناول هذه الرواية التاريخية ظاهرة سياسية رائعة، وهي مشاركة النساء اللاتينيات في السياسة خلال العصور الوسطى، وتحديدًا في فترة الحروب الصليبية المبكِّرة.
سعى الملك الثالث لمملكة القدس، الملك بلدوين الثاني إلى توسيع سُلطته على الدول الصليبية، بما في ذلك الرها وطرابلس وأنطاكية.
ولتحقيق هذه الغاية، زوَّج ابنته أليس مِن الأمير بوهيموند الثاني ملك أنطاكية، مِمَّا أجبر بوهيموند على الاعتراف بهيمَنته، بالإضافة إلى ذلك، زوَّج بلدوين ابنته الكبرى ميليساند مِن رجل عجوز وضعيف يُدعَى فولك، ربَّما للسماح لميليساند بفرصة حُكم المملكة.
توّج بلدوين الثاني ميليساند إلى جانب زوجها فولك وابنهما بلدوين الثالث، مِمَّا جعلهما حاكمَين مشتركَين للمملكة.
بعد وفاة والدها، كانت الملكة ميليساند عازمة على حكم المملكة بكامل سُلطتها، وقد أدَّى هذا إلى صراعات مع زوجها الملك فولك؛ حيث حاول تقليص قُوَّتها.
بعد وفاة الملك فولك، عندما كان ابنها بالدوين الثالث يبلغ مِن العمر ثلاثة عشر عامًا فقط، حاولَت ميليساند الحكم دون استشارته، حتَّى عندما اقترب مِن سنِّ الرُّشد.
بعد صراع طويل، نجح بالدوين الثالث في النهاية في تجريد والدته مِن سُلطتها في عام 1161، وقد شهد هذا العام نهاية حكم النساء في مملكة القدس.