هذه قصَّة تحترق فيها المشاعر، تتجوَّل فيها قصص الحب على ضفاف نهر الحبِّ، وكانت خطواتنا تسير على بساط منسوج مِن زهور المشاعر، وترتفع ضحكاتنا في أرجاء المكان الساحر.
كنَّا نعود ونلتقي كلَّ يوم بلحظات قبل غروب الشمس، ويستمرُّ حديثنا حتَّى وقت متأخِّر مِن الليل، ونضحك بحياء.
كان نور القمر ينير لقاءاتنا، يحرسنا، والأحاديث تغنِّي قلوبنا، فتتمايل بهمسة ليس لها مثيل، وهناك كتبتُ أوَّل كلمة نطقتُها بلهفة، قلتُ لها: "أنا أحبُّكِ"، فسالت دموع السعادة على خدِّها، فملأَت أكوابي بالآهات، فأشربها عندما تمرُّ بي الذكريات في منتصف الليل، فالليل طويل، والعمر قصير، والأحزان تراتيل.