عدتُ خطوة للوراء وكأنَّني أريد أن أريح جسدي، غافلةً تمامًا عن أنَّني على حافَّة جرفٍ هارٍ كاد أن ينهار بي، لولا يدُ جهاد التي امتدَّت وجذبَتني بقوَّة لتنقذني وتُوقِفني قبالته، ليتوَقَّف الزمن وأنا أنظر إلى عيونه التي تحوي نظرة خوفٍ وريبة مِن فَقدي.
طالت نظرتنا وكأنَّنا نرى بعضنا لأوَّل مرَّة.. كانت نسائم البحر تداعب شَعري أنا هذه المرَّة، والشمس قرَّرَت أن تختفي لتعطينا بعض الخصوصيَّة، فبدَت السماء مِن خلفنا تحمرُّ خجلًا!