ما هو الجذر المشترك لأهمِّ الأزمات التي تواجه البشريَّة اليوم؟ وما هي الأداة البسيطة والعالمية التي يمكنُ للأفراد والشَّركات تطبيقُها لتحقيق أكبر قدرٍ من التأثير من أجل التَّغيير الإيجابي؟
هذان هما السُّؤالان الملحان في قلب هذا الكتاب. مدفوعًا بدخولٍ مضطرِبٍ إلى الأبوَّة، يرشد المؤلّفُ القرَّاء عبر صحوته القاسية إلى حالة العالم الحديث، إلى الإدراك الأعمق للعقلية المعيبة التي تهدّد مستقبلنا - والنظام العالمي الذي ابتكرَهُ لمعالجته.
وفيما يتعلق بكلٍّ من المواطنين والرُّؤساء التّنفيذيين، فإنَّ كتابَ المستقبل الواعي يوفّر أداةً بالغة الأهمية في وقتٍ نحنُ في أمسِّ الحاجة إليها: إطارٌ مدمَجٌ لا يُنسى لتوجيه عمليات صنع القرار لدينا؛ مصمَّمٌ لضمان أمن ورفاهية البشرية لقرونٍ قادمة.