فقْد إنسان على قيد الحياة بمثابة انشقاق في القلب لا يدمى حتَّى يرجع فقيد القلب والروح، يدخل القلب والعقل في جهادٍ حتَّى يسترجعا ما ضاع منهما حتَّى ترتوي الأعيُن، حتَّى تعود الحياة للجسد الذي أصبح كأرضٍ جافَّة قاحلة؛ فمهما رحلَت سنوات مِن عمرنا تبقى أشياء في ذاكرتنا تعصر قلوبنا همًّا كمسارٍ دقَّ في القلب وثُبِّت حتَّى لو عاد الفقيد.
تبقى السنوات ضائعة مِن حياتنا، نفرح قليلًا ونحزن كثيرًا، لكن "أنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد".
سنحاول ونجتهد في المضِيّ قُدُمًا، سنركب مع قافلة الزمان، ونصبر ونحاول كَسر جمود قلوبنا التي كساها الحزن والقهر.
بربِّك يا فقيدي.. أخبِرني أنتَ الفقيد أم أنا!