العُلبة المفرغة؛ هو مصطلح دائم الذكر لدى وصف أحدهم حياته، ولكني وبكل ثقة تبقت لي من الزمن، أخبر أن حياتي كالعُلبة الممتلئة التي أضحى اِملاؤها بلا معنى، حتى تمنيت أن أعيد ترتيب ما فيها.
لكن من كثرة ما بها يصعب عليّ رؤية محتوياتها، فها أنا ذا أحاول جاهدة أن أبحث بين طيّات عُلبتي عمّا أريد أن أنسى لكي أرميه.
لكنه ليس بالأمر السهل؛ فحياتي مازالت مستمرة وتوقفي لتفتيش وإعادة ترتيب أغراضي، يعرقل مسيرتي الحياتية حتى أنني أقف عاجزة بأن أقوم بكليهما.
لا أرغب في البكاء، ولكن دهشتي تفضحني وتُظهر للآخرين أنين ودموع وصرخات لا أعرفها.
لا أدري ما العمل! غير أن أبقى صامدة إلى أن يأذن لي الله بغير ما أشعر.
ها أنا ذا أبدأ أولى خطوات إعادة ترتيب الذكريات وأقوم بتذكير نفسي بما مررت، بوجه إيجابي نادراً ما أفكر به.