يسردُ لنا الصباحُ حكايةً يعشقها روّاد التفاؤل، فللصباح نكهة وطعم ولون مختلف عندما تراودنا أحلامٌ ونطمع في تحقيقها.
كُن مِن مَن أحبّ اليوم من بدايته، وشقَّ دربه منذُ بزوغ أول شُعاع، كُن كطيرٍ ما لاح إليه الصبحُ حتى يُحلِّق في سربه، يبحثُ عن مراده.
لا تنظرْ إلى الرَّكْب وكلٌ يجري ليتقدمَ، وأنت قابعٌ في شُرفتك، تنظُر للرَّكْب لعلّك تشاهِد أحدهم لتتعرَّف عليه، وتُشير إليه، وتُخبر مَن حولك أنَّك تعرفه، وتفخر بمعرفته، فليس من العدلِ أن تظلم نفسك، وتحطّم ذاتك بهذه الطريقة.
ما أبشعَ أن ترى الكلّ يتقدم، وتكتفي بأن تعرف أحدهم، وهو لا يعلم أنّك تراه، فهو منغمسٌ في أحلامه، منكبٌّ على تطوير ذاته، مشغولٌ بطموحاته، لا تعني معرفتك له شيئاً.