الأميرة غير المثالية

تحلم كل فتاة بأن تصبح أميرة ذات يوم، لَم يكن على فيونا أن تحلم؛ فقد وُلِدَت أميرة.

أميرة بقلب من ذهب، وشجاعة تنين، وعقل خاص بها، ولكن لسوء الحظ كانت تفتقر إلى كلِّ ما تمتلكه الأميرات.

لَم يكن لديها شعر أشقر طويل، لم تكن نحيفة، ولَم تكن بيضاء، وبالتالي أُجبِرَت على تحمُّل الرحلة المهينة لتقييم قيمتها مِن خلال عيون أولئك الذين رأوا عيوبها فقط، عيوب لا تملك السيطرة عليها، عيوب لا ينبغي أن تحدِّدها، عيوب يمكن أن تنتهي بتدمير مملكتها، كل هذا بسبب تقليد قديم يحدّد الحاكم التالي لمملكتها الصغيرة.

بين إنقاذ مملكتها وإيجاد قيمتها والحفاظ على التقاليد، تخوض فيونا معركة غير مرئية بداخلها، بينما تنتظر المملكة ملكها الجديد.

هل ستتمكَّن الأميرة المعيبة المحبوسة في برج يحرسه تنين شرس للغاية مِن مقابلة فارسها ذي الدِّرع اللامع الذي سيساعدها في العثور على قيمتها؟ أم أنَّها ستتخلَّى عن قتالها؟

حكم المرأة في سلطة الملك

تتناول هذه الرواية التاريخية ظاهرة سياسية رائعة، وهي مشاركة النساء اللاتينيات في السياسة خلال العصور الوسطى، وتحديدًا في فترة الحروب الصليبية المبكِّرة.

سعى الملك الثالث لمملكة القدس، الملك بلدوين الثاني إلى توسيع سُلطته على الدول الصليبية، بما في ذلك الرها وطرابلس وأنطاكية.

ولتحقيق هذه الغاية، زوَّج ابنته أليس مِن الأمير بوهيموند الثاني ملك أنطاكية، مِمَّا أجبر بوهيموند على الاعتراف بهيمَنته، بالإضافة إلى ذلك، زوَّج بلدوين ابنته الكبرى ميليساند مِن رجل عجوز وضعيف يُدعَى فولك، ربَّما للسماح لميليساند بفرصة حُكم المملكة.

توّج بلدوين الثاني ميليساند إلى جانب زوجها فولك وابنهما بلدوين الثالث، مِمَّا جعلهما حاكمَين مشتركَين للمملكة.

بعد وفاة والدها، كانت الملكة ميليساند عازمة على حكم المملكة بكامل سُلطتها، وقد أدَّى هذا إلى صراعات مع زوجها الملك فولك؛ حيث حاول تقليص قُوَّتها.

بعد وفاة الملك فولك، عندما كان ابنها بالدوين الثالث يبلغ مِن العمر ثلاثة عشر عامًا فقط، حاولَت ميليساند الحكم دون استشارته، حتَّى عندما اقترب مِن سنِّ الرُّشد.

بعد صراع طويل، نجح بالدوين الثالث في النهاية في تجريد والدته مِن سُلطتها في عام 1161، وقد شهد هذا العام نهاية حكم النساء في مملكة القدس.

من الحب والإيمان

"أنا زكي." غريب، لكنَّ صوته تردَّد في داخلي بطريقة مماثِلة عندما ضرب أحدهم جرس الكنيسة، فانتقل صوته عبر جدران أذني ووصل إلى حلقي، ثمَّ ضرب أضلاعي وسبَّب هزَّة غير متوقَّعة في قلبي. إذا كان الحبُّ وجهة، فسيعرف القلب متى وصل أخيرًا. بين ذراعيه وجدتُ المنزل، ولكن مِن الصعب أن نفهم طرق القدر. في عالم ديزني الخيالي الحب يكفي. في عالم الرجال والنساء الواقعي، وفي الوقت الذي يختلف فيه الناس عن بعضهم البعض، ليس فقط في الأجناس ولكن أيضًا في المعتقدات، هناك تقاليد قديمة لا يمكن تجاوزها عن طريق الحب. لا توجد حكايات خرافية، هناك القليل مِن قصص الحب، وهذه القصة بعيدة عن أن تكون عادية. في قلب هذه القصة يوجد قلبان لهما عقائد مختلفة. إنَّ الانقسام قديم قِدَم الزمن، والاختلافات معقَّدة مثل التاريخ نفسه.

لا تتوقّفي عن الرّكض

تقول أمِّي:النِّساء أشجار..توقَّفي عن الركض..اضربي جذورك لأجلي..لأجل كلِّ النِّساء مِن رحمي..أنا أركض يا أمِّي..أريدهنّ كلَّهنَّ عصافيركي لا تصلهنَّ الفأس.