الإرشاد النفسي ودوره في دعم الصحة النفسية في ظل الأزمات (كورونا أنموذجا)

يُقدم هذا الكتاب محتوى إرشادي نفسي يخدم كلَّ إنسان تعرَّضَ لأزمة نفسية ناتجة عن وباء (كورونا مثلًا)، أو موقِف مرَّ به في الحياة، أو تأثَّرَ سلبًا بظروف استثنائية أرهقَته نفسيًّا، وجعلَته غير قادر على ممارسة حياته بصورة طبيعية.

 وهو دراسة بحثيَّة تسبح في أعماق النفس البشرية – خاصةً في ظلِّ جائحة كورونا – تبحث عن مشكلاتها وتفنِّدها، وتصف العلاج لتخرج بها إلى برِّ الأمان، فالإرشاد النفسي أضحى ضرورة حتمية في العصر الذي نعيش فيه؛ فهو الصديق لمن لا صديقَ له، وهو النبراس لمن أظلَم طريقه، والمرشد لمَن تقطَّعَت به السُّبل.

الثمن الرخيص الغالي

هذا الكتاب جاء محتويًا على عشرين موضوعًا، ويدور محتوى هذه الموضوعات على ما تدفعه من ثمن قد يكون رخيصًا أحيانًا، وقد يكون غالي الثمن أحيانًا أخرى، فالثمن يختلف باختلاف أفكارنا وما يدركه كل شخص على حدة في هذه الحياة، فقد يرى بعض الأشخاص أن ما يتم دفعه في هذا الجانب هو ثمن رخيص، ويرى الطرف الآخر أنه غالي الثمن بما يملك من قيمة أدت إلى رفع قيمته الفعلية بالأساس الواجب التطبيق.

إننا نرى بعيوننا لا بعيون الآخرين، وسوف ندرك تمامًا أن الإنسان يظل محتفظًا بحقه في العقل والتفكير، وإدراك معنى الشيء، وجعْل الأمور في نصابها الصحيح، وقد برز هذا الكتاب ليعطينا دروسًا في بعض الأمور التي نسيناها، ولا نريد تذكُّرَها.

الحلقة الضائعة في...

لمن هذا الكتاب؟ إنه لكل إنسان بالغ حرّ أينما وُجِد في أنحاء الأرض، منفتح يرغب بالتعلُّم والتغيير، محبٌّ لله العظيم ومقرٌّ بوحدانيته مهما كانت ديانته، ومحِبٌّ لنفسه ولأهل ديرته، يريد التخلُّص مِن الضغوط النفسية والاستمتاع بحياته اليومية.

 فأنا أقدِّم له هذا الكتاب الذي حاولتُ جاهدةً في طرحه بكل موضوعية لنكتشف النقاط الخفية وراء المشكلات العصيبة، فهو يناقش بعض القضايا بأسلوب سلِس وجديد، ويطرح العديد مِن القصص الواقعية الممتعة، والكثير مِن الأفكار العميقة.

مِن هذه القضايا: كيف أجعل صلاتي مصدر قوتي وسعادتي؟ كيف أستمتع بحياتي؟ كيف أتصالح مع نفسي؟ مَن هو مستشاري المخلص؟ كيف أستطيع أن أسامح بصدق وأتخلَّص مِن آلام الماضي؟ هل أستطيع أن أرسم قَدَري بِيَدي؟ كيف أستطيع حلَّ مشكلاتي بسهولة؟ كيف أتغلب على القلق مِن المستقبل المجهول؟ وغيرها الكثير والكثير.

 فابحث معي قارئي العزيز عن حلقتك الضائعة بين فصول كتابي؛ لعلَّك تجدها بفكرة أو بآية أو بقصة، وتعيش بعدها بحياةٍ يغلبها النعيم.

كما أتمنَّى لقرائي الأعزاء قضاء وقت ممتع ومفيد وخوض تجارب جديدة مِن خلال تطبيق بعض ما وردَ في كتابي. 

الدماغ ليس للتفكير فقط

كتابي يتحدَّث عن الدماغ الذي يعتبر المحرك الأول والأخير لأجسامنا. أعتَبِر أنَّ الدِّماغ يتواجد في ثلاثة أجزاء رئيسة، وهي: القلب والأمعاء والرأس، وترتبط بروابط هرمونية عجيبة وموجات كهرومغناطيسية، وتشكِّل مجموعة مسيطرة على جميع العمليات الحيوية، ليس التفكير فقط؛ بل المشاعر، والمناعة، بل وتتحكم في بقاء الخلية في نشاطها، أو تموت وتنتهي حياة الخلية. وتوجد عوامل تساعدها أن تعمَل بكفاءة، وبالتالي أطفالنا مِنْ أصحابِ الهِمَمِ لا بد أن نُرَكِّزَ عليهم ومتابعتهم من خلال نشاط أدمغتهم. والعوامل التي ذكرتها في كتابي مُهِمَّة لمساعدتنا في تطوير وتعديل أدمِغة أطفالنا من أصحاب الهِمَم .

انضم إلى النخبة

إذا كنت تبحث عن الخطة والوصفة السحرية التي يعتمدها نخبة المجتمع، ولمعرفة سر اختلافهم وتميزهم.. إذا كنت تبحث عن الطريقة الناجحة لبناء عقلية متنامية وقوية.. إليك ذلك، هذا بالضبط ما ستجده في لبّ الكتاب.

كن دائمًا على اتصال بنفسك؛ لأن الطريق إلى تطوير الذات ليس بالأمر السهل، وفقدان نفسك في المتاهة أمر وارد الحدوث. لأن الحياة رحلة مليئة بالتقلبات، ومع كل تحدٍّ وكل عقبة، تُمنح لك فرصةٌ للنمو كفَردٍ.

يحتوي هذا الكتاب على أقوى الإستراتيجيات - النفسية والعملية - على الإطلاق ومن مختلف المصادر، لمساعدتك على التخلص من الأشياء التي تُخَدِّرُ عقلك وتعيق نموك وتطويرك الشخصي.

ابتسامة وحياة

ابتسم..
لأنك تستطيع الوصول للقمة..
لا تهتم لمن لا يريد وصولك..
اهتم لطموحك..
واهتم أيضاً بما تريد..
وعش كما تريد.

بعثرة يام

للحياة مواقف..
البعض منها تجاوزناها والبعض الآخَر لَم نتخطَّه..
القليل منها عَبَرناها، والكثير منها لَم نجرُؤ على سلوكه..
هُنا مررتُ بالكثير منها..
وددتُ بِمُتنفَّس أفرغ ما بهِ فيها..
لَم أجد ما هو مثير للاهتمام غير أَحرُفٍ جاهدتُ بكتابتها
لعلَّ ما كُتِب هنا لا يلامس قلبك ولا عقلك..
لكنَّني وددتُ أن تكون طيفًا خفيفًا يُلامس حرفًا ويبعثُ لُطفًا..
فَرِفقًا بي.

بصمة في قطرة

الكِتاب متنوِّع بين الأدب والفلسفة، متعمِّقٌ بعلم النفس والتاريخ وعلوم أخرى كجزء مِن الفلسفة، ويأخذ منحنًى ذا حدَّين ووجهين لعملة واحدة، ويبيِّن لنا أنَّ القراءة هي الأساس، واللغة العربية أمُّ اللغات، ويُغرِقنا في حروف أبجد هَوَّز ، بحيث إنَّ الأمور تترتَّب على المحتوى وليس المعنى العام للحرف. فالألف قد لا تعني ألِفًا أحيانًا، بل قد تكون نورًا يضيء الظلام ويُبعِد الظلم.وحرف الباء قد لا يحتوي الحرف الذي بآخر كلمة (الحبّ)، ويفرّق بينه وبين العشق. وقد يأخذنا حرف الجيم إلى الدَّجل، ويكون بوسط الكلمة، ويُثبت أنَّ ادِّعاء العلم لا يرتبط بالعلم ذاته، والمعرفة تُزهق رُوح الجهل. وِمن ذاك وذاك يأتينا حرف الدال، ويجعلنا نرى أنَّ الأمثال والحِكم ما هي إلا جزء مِن الأدب والفلسفة التي أراهما بأنهما عينان في رأس واحد. ومِن هوَّز قد نرى أنَّ الفضاء والمجرَّات والكون لا ترتبط بحرف الهاء، ورغم ذلك هي سهلة كنُطق الهاء، وجمال الهاء، وذاك ما يميِّزها. والواو حينما تتكلم بروعة الفن، وتتعمَّق الرسم، وتتوسط الموسيقى لترينا أنَّ الجمال يكون بأشكال عدة.حتى نأتي إلى حرف الزاي نرى أنه النهاية كالموت، لكن ماذا لو كان للموت وجه آخر كعملة نقدية يراهن بها؟ سنجد مِن هنا أنه يوجد للموت وجه آخر اسمه الحياة، وسنرى منه أنَّ المدى الذي نراه ليس فقط هو ما نراه، بل يجب علينا الغوص حتى الغرق لاكتشاف أنَّ كل شيء متَّصل بعضه بالبعض، ومِن هنا إلى هنا اخترتُ صفحتين سمَّيتُهما موقعًا وواقعًا أعرِّف بهما القُرَّاء على نفسي.

تحدّث قلبي

ألَمُ الفقدانِ يُرهِق قلبها كثيراً مِنْ أيِّ ألمٍ واجَهَتْهُ، خبر وفاتِ فقيدتها قد أدَّى لطَعنِ قَلبِها مثلَ السَّكاكِين، لَمْ تكن مستعِدَّةً لتقبُّل هذه الصَّدمة عندما تُوفِّيَت والِدَتُها وتَرَكَتْها وحيدةً في هذا العالم المُخِيفِ دون أيِّ سابِقِ إنذار. لقد كان صعباً عليها أن تتحمّلَ تلك الصَّدمةَ، أصبَحَتْ لا تشعرُ بالفَرحةِ والبَهجةِ كما كانَتْ تشعرُ في السَّابق، أصبَحَتْ تعيشُ في واقعٍ بلا مأوى. ربما حتى الآن لَمْ تتقبّلِ الصَّدمة؛ لهذا كانتْ تكتبُ ما يَشعُر بِه قلبُها من أنينٍ وحنين.

تستطيع

في داخلك يوجد صوت داخلي لا يمكنك إنكاره أو تجاهله، صوت أحلامك التي سجنتَها ظُلماً، وأمنياتك التي بعثتَها إلى ذاكرة النِّسيان، وطموحاتك التي لَم تنعم بأشعَّة الحقيقة.

 أعِدِ الاستماع إلى ذلك الصوت مرة أخرى.. إنَّه يدعوك للعودة مرَّة أخرى لمعركة الأحلام، ويطلب منك أن تعود مِن جديد لمحاولة تحقيق أهدافك.

 تجاهَل كلَّ تلك الأصوات المحبِطة التي تَصدُر مِن عالَمك الخارجي، وَاسْعَ لطَرِق أبواب أحلامك مرَّة أخرى.

 عُد إلى سفينة أحلامك، وكُن أنتَ قبطانها، وأَبحِر بها إلى موانئ السَّعادة.. هذه المرة ستكون لدَيك قوَّة أكبر لتحقيق الانتصار، فأنتَ تمتلك خبرة مِن محاولاتك السابقة ستُمَكِّنُك مِن تجنُّب الأسباب التي أدَّت لفشلك في محاولاتك السابقة لتحقِّق نجاحاً في محاولتك القادمة.

 رغم كلِّ الظروف التي تعصف بعالمك، رغم كلِّ الرياح التي تسعى لإبعاد سحابة أحلامك عن أرض سعادتك، كُن قويّاً، واسْعَ لترجمة أحلامك على أرض الواقع، كن رقماً صعباً في كلِّ تلك المعادلات التي سعَت لتصفيَتك مِن معادلة الحياة.

تستطيع...

جَدارات الكوتشينج

ماذا لو أن ما يفصلنا عمَّا نريد تحقيقه هو سؤال أو محادثة ناجحة؟ كيف ستصبح حياتنا الاجتماعية والمهنية لو اتسمت بالإنصات وعدم الحكم على الآخرين بل الثقة فيهم؟ هذا الكتاب هو مفتاحك إلى عالمك الجديد في التواصل وتمكين الآخرين للإبداع والتطوير المستمر، سوف نبحر معاً لنستكشف شواطئ جديدة في عالم الكوتشينج، وكيفية إتقان هذا الفن وممارسته.

يشرح الكتاب مفهوم الكوتشينج وجداراته بأسلوب بسيط مع ذكر أمثلة واقعية مستعيناً بمفاهيم وجدارات الاتحاد الدولي للكوتشينج (ICF) الهيئة المهنية الرائدة حول العالم في مجال الكوتشينج، كما أن هذا الكتاب تمَّت مراجعته من قِبَل ماستر كوتش، بالإضافة إلى إشراف المدير الإقليمي للتطوير في الاتحاد الدولي للكوتشينج في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا على ملائمة المحتوى لما يحتاجه المجتمع المهني في هذا الجانب.

هذا الكتاب مصدر قراءة رئيسي للمبتدئين في الكوتشينج، وحتماً سيضيف قِيمة لمن شقَّ طريقه في هذه المهنة، كما وسيكون هذا الكتاب داعماً لأي شخص يرغب بتطوير مهارات التواصل مع الآخرين ليكون أكثر فعالية وقدرة على دعم نفسه والآخرين في تطوير الذات.  

جميل

"أنتِ أيَّتها الفتاةُ اللَّطيفةُ التي تجلسُ خلفَ تلك النافذةِ المغلَقةِ، وعلى ذلك الكرسيِّ المتحرِّك بحزنٍ، إنَّ لكِ عينَين مُبصرتَين، وعقلًا يفكِّر، يُمكنُكِ أن تصنعي بهم ما يعجزُ صاحبُ القدمَين عن صنعِه.

 أنتِ تملكين مِن الوقت الكثير، احصلي على تلك الآلةِ الصغيرةِ التي يحملُها أهل المدينةِ، وأَبحِري بها كالرُّبَّان البارعِ، غوصي في أعماق العالَم الذي أصبح صغيرًا متَّصلًا، اقترِبي مِن البشر، حرِّكي صديقَكِ الكرسيَّ، وطِيري به إلى سماء المعرفةِ، افتحي تلك النَّافذةَ المغلقةَ، واصنعي حياتَكِ أيَّتها الفتاةُ، فإنَّكِ تستحقِّينها."

تركَ (جميلٌ) الورقةَ على النافذةِ دونَ أن تراهُ ورحلَ، وعادَ إليها بعد عدَّةِ أيَّامٍ، لَم تكُن تلك الفتاة موجودةً، ولَم تكُن تلك النَّافذةُ مغلَقةً.