ناهد حسن، خريجة جامعة ريفا الدولية بإسلام آباد وتدرس حاليًا للحصول على درجة الماجستير في اللغويات والأدب الإنجليزي من جامعة كومساتس بإسلام آباد، هي شاعرة ألحان غير مسموعة تنتمي إلى باراتشينار، وهي مدينة خلابة رائعة في باكستان تُعرف أيضًا باسم الجنة على الأرض لجمالها اللا متناهي. ولدت في باراتشينار ونشأت في إسلام آباد، باكستان، وجدة، المملكة العربية السعودية. ونتيجة لذلك، أتيحت لها الفرصة لاستكشاف ومراقبة أشخاص من أعراق مختلفة، لكن روحها تنتمي إلى عالم الكلمات، حيث تمتلك القدرة على خلق عالم خياليّ خاص بها. وبصفتها قارئة متعطشة، ساعدها حبها للكتب والكلمات على البقاء على قيد الحياة في رحلة الحياة هذه.

إنَّ شعر ناهد مُتجذر بعمق في عوالم التصوُّف والروحانية، ينشأ عملها من حالة من النشوة الإبداعية، حيث تنقل الأصوات غير المنطوقة للأرواح التي تتوق للتعبير. ترى نهيد أنَّ كلماتها أكثر من مجرَّد أسطر شعرية، بل هي أصداء لأصوات غير مسموعة، تسعى إلى التواصل في عالم مشغول للغاية بحيث لا يستطيع الاستماع. ولهذا السبب تعدّ نفسها شاعرة الألحان غير المسموعة، وتلتقط ما هو غير ملموس وروحي في كل بيت.

لا يشكل التصوف مصدر إلهام لنهيد فحسب؛ بل هو جوهر كتابتها؛ فهو يوجه أفكارها، ويسمح لها بالتعمُّق في الطبقات الخفيَّة من الوجود واستكشاف الحقائق الروحية العميقة التي تكمن تحت السطح. لا يتعلق شعرها ببساطة ببناء عبارات جميلة؛ بل هو رحلة لكشف الجوهر الصوفي داخل الواقع، والبحث عن الإلهي في الغيب، وإعطاء صوت للحظات الهادئة المقدسة التي غالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد.