هذه محاولة أخرى قد تضيف شيئًا يُحسَب لفهمك للحياة.
بقدر ما يفكِّر المفكِّرون ويتفلسَف الفلاسفة، لا شيء يروي العطش الوجودي، ولكن يبقى الفكر وتبقى الفلسفة هي الداء والدواء.
لماذا؟ أعتقد أنَّهما يجسِّدان محاولات للوصول إلى الحقيقة، ومِن حكمة الخالق أنَّ هناك أوجهًا متعدِّدة للحقيقة، بمعنى أنَّ كلَّ تجمُّع إنساني وكلَّ أمَّة لدَيها منظورها الخاص للحقيقة، للمطلَّقات، للأشياء النهائية، وطالما حافظنا على احترامنا لهذا الاختلاف، فسوف يظلُّ الحوار قائمًا عبر القارَّات والثقافات.
هذا الكتاب لا يهدف إلى فَرض وجهة نظر أو منظومة قِيَم معيَّنة على الآخَر، بل يهدف إلى تمكين الإخصاب الفكري وتمكين التقدُّم.
فنعَم للاختلاف، ونعَم للتنوُّع، ولا لكلِّ مَن يوَدُّ أن يفرض فكرة على العالم.
أوَدُّ أن أنوِّه أنَّ الموضوعات التي يتمُّ معالجتها في هذا الكتاب ما هي إلا محاولة عرض، وليست محاولة فَرض وجهة نظر.. وأقدِّم كلَّ الاحترام والتقدير للقارئ.