العنصر البشري له دور هامٌّ في نجاح أو إخفاق المنظَّمات لقيامه بتصميم المنتجات والتحكُّم في نوعيَّتها، وتوزيع الموارد المادية والبشرية، ووضع الإستراتيجيات وغيرها مِن الوظائف الأخرى؛ لذا تبحث المنظَّمات عن قُوًى بشرية بكفاءات عالية للوصول إلى أعلى درجات النجاح، وذلك عن طريق التخطيط الجيِّد للقُوَى العاملة وتنميتها، وتحفيزها، ورسم السياسات الفاعلة لها، بالإضافة إلى توفير قيادات إدارية ناجحة ومتميِّزة، ولكن يَكمن السرّ في كيفية حصول المنظَّمات على القيادات المميَّزة.
مِن هذا المنطلق يتحدَّث الكتاب عن الصفات الهامَّة التي يجب أن يتحلَّى بها القائد ليصل بفريقه ثمَّ بالمنظَّمة إلى أعلى درجات المِهَنيَّة والنجاح، حيث إنَّ هناك فارقًا كبيرًا بين القيادة والإدارة، وليس كلُّ مَن كان مديرًا ظنَّ أنَّه قائد أو حتَّى مدير ناجح، ومِثل أيّ مهنة وأيّ فنّ – حيث إنَّ القيادة مهنة وفنّ في نفس الوقت – هناك مقاييس ومؤشِّرات يجب تطبيقها للوصول إلى النجاح، ومِن ثَمَّ إلى التفوُّق في المجال.