عزيزي القارئ، أتشرَّف أن يكون بين يديك كتاب يحكي سيرة حياتي كلّها، وما فيها مِن تجارب قاسية لا تخلو مِن الفشل مرَّات والنجاح مرَّات أكثر، فمِن قرية صغيرة جُلّ وقتي في اللعب وتسلُّق الأشجار والسباحة في النيل، إلى أن تخرَّجتُ في كلية الطب جامعة الخرطوم، وكلية أمراض النساء والولادة في جامعة لندن، وكلية الطب في جامعة هارفارد، وهي الجامعة الأولى في العالم؛ لأنَّ المنافسة عالمية بعد اختبارات دخول صعبة.
طيلة فترة الدراسة في هذه الجامعات، لا أقُل إنِّي كنتُ أذكى طالب، ولكن بلا أدنى شكٍّ كنتُ طالبًا مجتهدًا ومثابرًا، ولَم تلهِني مسرَّات الحياة.
نعم كان هنالك قلق وتوتُّر، وكان هنالك نجاح وفشل، ولكن إرادة وعزيمة بفضلهما بعد المولى عزَّ وجلَّ استطعتُ أن أكون متفوِّقًا.
هذا الكتاب يحكي قصة حياتي وكيف تفوَّقتُ، ويناقش الامتحانات والاستعداد لها، والأهداف في الحياة، والفشل وأسبابه، والنجاح وكيفية الوصول إليه، والقلق والتوتُّر في الحياة العملية والتخلُّص منها، وأؤكِّد للقارئ أنَّه اذا اتَّبَع نفس النَّهج سوف يتفوَّق في أي مجال يريد أن يتخصَّص فيه، وما عليه إلا أن يهزم اليأس ويستعين بالله.






