التضحية من الصفات التي تحمل وجهين ، وجه يمنح الأمل ووجه يمنعه من أحدهم ، فيولينا فتاة عاشت في كنف عائلة ظنّ كل فرد فيها بأنه يضحي للآخر ، أحبت العائلة لأنها لم تعرف في حياتها الأولى غيرها.
فقدت فيولينا الأب جسدا وفقدت أمها روحاً، اختارت الأم نفسها وضحت بكل المفاهيم التي ربّت فيولينا عليها، إلا أن فيولينا كانت الوحيدة التي احتفظت بالمفاهيم التي عاشت بها، لذلك تمسكت بكل حبال الأمل علّ وعسى أن تكون إحداها حبل النجاة من الحياة التي اختارتها لها أمها والتي كانت سببا في شقائها.
خاضت فيولينا في باريس الكثير، وكل ما مرّت به جعلها تصمد وتكمل الطريق الذي رفضه البعض لها، فيولينا كانت تحمل وجهة نظر أخرى ، أعطتها الحياة الكثير من الدروس والعبر التي جعلتها تملك من الحكمة والصبر ما يمكّنها من الاستمرار ، أكملت فيولينا إلى النهاية ولكنها ؛أكملت لأنها التقت في حياتها بأناس كانوا وقودا لها لتكمل ، أكملت بهم ومن أجلهم .