سلطان شاب إماراتي طموح، يعيش بين شغفه بالرياضة ومسؤوليَّات الحياة اليومية.
في خضمّ انشغاله، يسمع عن كتاب أثار فضوله – عازفة البيانو – الذي تحدَّثَت عنه ريم زميلته في الجامعة.
يقرِّر قراءته دون أن يدرك أنَّ هذا القرار الصغير سيقوده إلى رحلة مختلفة تمسُّ قلبه قبل عقله.
"غربة في موطني ووحشة في باطني، غربة تجلد كلَّ المشاعر، أيُّها غريب عندهم ووحيد في قلبي، ولعَلِّي أموت وحيدًا.
يؤسفني حزني، ويؤسفني حالي ليس إلا. لا أتغاضى ولكنِّي أغضُّ النظر عن فوَّهات البركان التي تنتظر مَن يهيّجها، وهأنا هائج، وها هي النيران تشتعل بي وأنا حيّ، وهأنا أنظر إلى نفسي ميِّتًا، لا أرى غير رَمادي".
إحدى خواطر ملاك
ومِن هنا تبدأ القصة الحقيقية، حين يلتقي العقل بالوجدان، والواقع بالخيال.
الكتاب الذي كتبَته فتاة مرهفة المشاعر، حسَّاسة، تعبِّر عن نفسها بالكتابة وعزف المقطوعات الموسيقية، يصبح مِرآةً يرى سلطان مِن خلالها نفسه.
كلماتها لا تُروى فحسب، بل تُحَسّ، ومِن بين السطور يبدأ القارئ رحلةً نحو ما يشعر به ولا يبوح به.
اقرأ عازفة البيانو لتكتشف ما لَم تجرؤ على قوله يومًا.






