خمسة أيام في بيت عمي
في عام 1999 أتممتُ سبعة أعوام، وها هو فصل الصيف بدأ، أغلقَت كل المدارس، وبدأَتِ البهجة تدخل بنفوس الأطفال لقضائهم يومهم بأكمله في اللَّعِب.. المزرعة.. مشاهدة التلفاز.. ولا ننسى الاستمتاع بهدية الشهادة، ربَّما تكون دمية أو درَّاجة، ولكن هذا الصيف مختلف كُلِّيًّا عمَّا كنتُ أتوقَّعه وأترقَّبه؛ فقد فاجأَنا أبي بسَفرة إلى العمرة، ولكن هل كلُّنا سوف نذهب؟
عشرة أبناء بمختلف الأعمار يَفرقون سَنة أو اثنتَين عن بعضهم، يكادون أن يكونوا فريق كرة قدم مِن كثرتهم!
قرَّرَ أبي أن يأخذ نِصفنا، ولكن ماذا عن الآخَرين؟ ومَن الذي سيذهب للعمرة؟ وماذا سيكون مصير الباقين؟
هنا بدأَتِ الأعيُن تشخص، والأسئلة تكثر.. مَن سيذهب؟ ماذا سنلبس؟