ليست هناك أي قاعدة في الحياة، إنَّها الحياة التي تستمر، وتجبرنا على الاستمرار والاختيار، جميع الاختيارات هي اختبارات بالأصل، واختياري لك يا سليم كان اختبارًا كنتُ فيه كسلَى جدًّا، ولكن زمن الماضي انتهى، وزمن الحب اندثر، والقلب معه رحل، وبتُّ ذكية جدًّا، لا أخاف الاختبارات ولا الاختيارات، ولكنِّي أخاف الصُّدَف يا سليم، أخاف الصُّدف، فإذا جاءت بك الصُّدفة، وجاء بك القَدَر مجدَّدًا سأعود كسلَى مِن جديد، وأحبُّك مِن جديد.. اذهب يا سليم ولا تعُد.
هذا الكتاب يتحدَّث عن القصص التي نخبِّئها فينا، ونجعلها ماضيًا، نعتقد بأنَّنا رمَيناه بعيدًا، واستطعنا البدء مِن جديد، ولكن كما تقول الفيزياء: لكلِّ فعل ردُّ فعل؛ لذلك كلُّ ما يحدث معنا يترك له أثرًا، يستيقظ في وقت ما دون أن ندري، ويجتاح حياتنا بشكل مِن الأشكال.
كما أنَّه يتحدَّث عن الاختلاف في المنظور الذي ننظر به إلى الأشياء، واختلاف ردَّات الفعل التي تؤدِّي أحيانًا إلى قرارات تجعلنا نخسر أغلى ما نملك.. كلُّ هذا في قصة حب.
يعزُّ عليَّ حتَّى وصف قصتنا بالفاشلة يا سليم؛ لذلك سأكتفي بقصة حب.