إنَّ موضوع التواصُل الذكي تحديدًا في المجتمعات الحديثة يكتسب أهميَّة كُبرى؛ مِن حيث تنفيذ الأعمال والمهامّ والواجبات التواصليَّة باستخدام عالم الشبكات الإلكترونيَّة والرقميَّة..
ممَّا أهَّله لدخول العالم الافتراضي للتواصل..
وبما أنَّ المؤسسة الدبلوماسيَّة كعضو وشريك فعَّال في هذه المنظومة، فليس منَ الغريب أن تتأثَّرَ هذه المؤسسة بهذه التغيُّرات حتَّى لا يكون متأخرة عن الباقين..
وبالتالي سعَت للحصول على الامتيازات الذكيَّة لتنفيذ مهامها المحلية والدولية.
ولَم تكن الدبلوماسية الإماراتية بمعزل عن هذا التأثير..
بعد انخراطها في عمليَّة تحديث وتأهيل معلوماتي وتكنولوجي كبير لوسائل عملها..
بالاعتماد أكثر على الإعلام الرقميِّ وشبكات التواصُل والتطبيقات الذكيَّة في الدفاع عن الأطروحات الخارجيَّة للدولة..
وأيضًا على مستوى تقديم الخدمات الدبلوماسية والقنصلية للمواطن الإماراتي؛ وهو الأمر الذي أهَّلها لأنْ تكون في طليعة الدول في مجال التواصل الدبلوماسي الحديث.
إبراز الدَّور الدبلوماسي الحديث لدولة الإمارات العربية المتحدة، نرى أن مراحل التطوُّر المتباينة الَّتي مرَّ منها على مدار العقود السابقة..
أسهمَت في التحوُّل منَ الدبلوماسية التقليدية إلى الذكية..
معتمدةً في تقديم خدماتها للمجتمع المحليِّ والدولي على وسائل رقميَّة وذكيَّة.