تجسد الرواية وجود حياتين، الأولى جميلة يعيشها الشاب (علي) ببراءة، والأخرى يعيشها بعد أن يُصْدَمَ بحقيقة الأشياء؛ حينما يبحث الشاب الذي نشأ في قرية فقيرة عن الحب والحياة فيواجه جدراناً تفصله عن ذلك.
في دوامة الفوارق الطبقية يخسر (عليٌّ) صديق عمره سعد وحبيبته منيرة، ويتحول إلى عاطلٍ عن العمل بعد تخرجه. يتغير طعمُ الحبِّ، فيقرر النزول للشارع مع صديق عمره حسن، ومع المطالبين بحقهم في العمل، فيُعْتَقَل ويحقق معه صديق عمره الذي تخرج وصار ضابطاً.
تلتبس مفاهيم الحياة لديه، فيوافق على شروط صديق عمره للخروج من المأزق بأن يقطع علاقته بحبيبته منيرة وهي أخت سعد.
يكتشف أن جدار الملح الذي كان يتلمسه زوج عمَّته الأعمى وهو يودِّع ولده الوحيد ما هو إلا ذاكرة حقيقية للألم. لكن تلك الذاكرة تتحول إلى نجاح بعد أن يجسد ذكرياته في لوحات فيتحول لفنان مشهور.