قضاء المساء في مكان موحش لا يؤنسه سوى حديث حول نار مشتعلة، مع غرباء لا يعرفون بعضهم بما فيه الكفاية.. جمعتهم الصُدفة، التي تحولت إلى مغامرة جماعية؛ للبحث عن المجهول الغامض، والحقيقة الغائبة بأسرارها الغريبة، مروراً بمدنٍ مرّت عليها العصور بكثير من الأحداث، وقد فاجأتنا بأبطالها الذين تركوا أثراً لا يُمحى على طرق حريرها، وإن حكت كتب تاريخها عن مجد سلاطين وأباطرة وفرسان، وكهنة ورهبان ومدّعي نبوة، إلا أن أسواقها وأزقتها مازالت تتشوق لقول المزيد ممّا لم تقله الأزمنة، عن حكاياتٍ وأساطير الأوليين..
علاقات وصداقات، قلّصت مساحة الاختلاف بين الثقافات، وأضافت أبعاداً إنسانية لا تُقّدر بثمن، من خلال أشخاص مختلفي الأعراق في تواصل حيوي، يجسِّد المعنى الحقيقي للتعايش والتواصل الإنساني في مناطق بعيدة، تزخر بموروث وعادات وشعوب متنوعة..
تجربة رائعة لا تتكرر، اغتنمناها بإرادة وصبر ومعاناة، وبتحدٍ وحب لاكتشاف ما وراء أبواب الحصون الموصدة، ودهاليز القلاع التاريخية المغلقة على أسرارٍ وغموض لم تُفتح أبوابه للكثيرين؛ فطرقناها...