لعل طبيعة عملي مهندساً مدنياً لفترة تزيد على أربعين عاماً، قضيتها متنقلاً بين مختلف بلدان العالم، أجبرتني على تكوين علاقات إنسانية مع طبقات متباينة في ثقافتها، ووضعها الاجتماعي، مما دفعني بالنهاية إلى الهروب من هذا الواقع الممل، والتحليق في هذا الفضاء الشاسع المحيط بنا. وكانت القصة القصيرة التي طالما استهوتني، وخدرتني، وأنا أقرؤها، هي النافذة التي أحب أن أطل منها على القارئ؛ ليشاركني فيها ملامح هذه الأوهام التي رسمتها الحياة أمامنا.