إن شعباً عريقاً كالشعب القازاقي حَظِيَ بمراحلَ مختلفة، وَاحْتَكَّ بقوميات متعددة، أثَّر فيها وتأثَّر بها، أعطاها وأخذ عنها، فأضاف إلى موروثه ما يتناسب مع معتقداته ويتجانس مع فكره وأسلوب حياته؛ ليصبح الآن من أكثر القوميات ذات العمق الحضاري والتراثي.. والذي بات تراثه تراثًا للإنسانية جمعاء، بما أخذ من قوميات أخرى، وبما أضاف إليها.
والحقيقة أنني لم أجد شعبًا يحترم عادات وتقاليد وتراث الأجداد، ويمجد السابقين ويقدرهم، ويفخر بهم، ويمنحهم ما يستحقون من التقدير والتبجيل – بل أقول والتقديس – كالشعب القازاقي.