عندما نتوهَّم أنَّنا نشعر بتخمة الكلام، وصرنا بحاجة لأن نتريَّض الحب، فنرانا نروِّض أنفسنا مطواعةً لتقلُّباته لنكتشف أنَّ هذا الانتفاخ حملٌ مبارك أو لعلَّه مشئوم.
ومِن هنا رسمت صورة..
رأيتُ أنَّ ثمَّةَ طفلة بلغَت نيفًا وعشرًا لَم تزَل تحمل في مفكِّرتها جينات الشعور،
وتكاتب الحب عنوةً.. مرَّةً جهرًا وثلاث مرَّاتٍ سرًّا
وبعد أن تعدَّتِ الثلاثين ونيفها جاءها المخاض على جسر النسيان!
لعلَّها تريد أن تعجن الألم بأمل باسم، صراخه الأول لثغات حبٍّ غير مفهومة!
وعلى الجسر المعلَّق كانت تعتصر الأوجاع
ثم تغفو لتتخيَّل لثغات طفلها
صارت نغمات عشق عاتية
معازفها عصا ساحرة وصولجان ملكة
وكتاب مجنونة حملَته وهنًا على وهنٍ
حملُه وفِصاله ردح مِن سنين
حتَّى حانَت بين هذه الصفحات ساعة الولادة!
هايدي محمد