الكتاب عبارة عن تأمُّلاتٍ مِنَ المواقف الحياتية اليومية والشخصيات التي نلتقيها في محيط حياتنا الخاصة والعامة.. هو رسالة لكل من يرى بعين البصيرة ما لا يراه البصر، هو دعوة لإعادة ترتيب الأفكار وفق ما تحسُّه الرُّوح وليس وفقَ المتعارف عليه ممَّا هو متوارث في ثقافتنا جيلًا بعدَ جيل، فبعضُ المواقِف في حياتنا هي رسائل لإعادة توجيه إدراكنا نحو الأشياء، وإعادة النَّظر من زاوية مختلفة لتتضح الصورة الكاملة. الكتاب دعوة للحياة، تبدأ من العقل والروح لإعادة البرمجة الذاتية لأسلوب حياتنا، وفتح النوافذ المغلقة في أرواحنا نحو فضاءات الأمل المتجدد واليقين بالله؛ بأنَّ القادم أجمل، فقوس قُزح لا يُزيِّن السَّماء إلَّا بعدَ ليلة ماطرة، وأنَّ أصعبَ الانكسارات لا يمكنها هزيمة إنسان ما زال يتشبث بالأمل لتزهر الروح وردًا أبيضَ يتناثر على طرقات حياته القادمة.