الكتاب هو تصوير الشاعر للصدع المتزايد بين الماضي الراسخ على طول المؤسسات الإنسانية العظيمة للدين والتاريخ والثقافة التي اعتادت البشرية الاعتماد عليها لتوجيه الحياة من ناحية، والحاضر الذي بدأ إعادة تعريف نفسه جنبا إلى جنب مع الخطوات التطورية الجديدة في العلوم والتكنولوجيا من ناحية أخرى. وفي أعقاب هذا الاختلاف الكبير، انخفضت قيمة القيم الأخلاقية للبشرية، وخاصة قيم الحقيقة، بشكل كبير نتيجة لهذا التحول نحو أسلوب حياة أكثر مادية. ولذلك فإن القيم الناتجة فيما بعد كانت نتاج التطور العلمي والقطيعة مع التقاليد والدين والتاريخ والثقافة. لقد كانوا محدودين وزائلين، ويفتقرون إلى القدرة على تلبية احتياجات البشرية جمعاء. لقد كانت مؤقتة ومتقلبة إلى حد كبير، وتعكس روح العصر الجديد للثقافة الحديثة.