إنما في الحروف حياة..
نبض في قلوب الأحياء، سكون في أموات القلوب.
كم من الحروف استنهضت همة يائس، أو ربتت على قلب مكلوم، أو أسعدت قلباً حزيناً، أو أحيت أفراحاً مدفونة، أو قرَّبت أحباباً نأوا عنك زماناً ومكاناً.
وكم من حروف مسمومة قتلت أحياء أو هدمت إنساناً، أو نأت بقريب أميالاً بعيدة.
الحروف رسائل تخطها الأنامل.. ريشة بيد فنان، أو معول هدَّام بيد حاقد أو منَّان..
فجاء هذا الكتاب وصاغ الخواطر من عمق تجربة أو وحي فكرة؛ ليبعث الروح في الكلمة، فيصنع بحروفه المشرقة النفوس المتألقة في هذه الحياة.