اعتقدَتِ الكاتبة الصحفية (وفاء) أنَّه باستشهاد خطيبها خالد قبل زفافهما بثلاثة أسابيع أنَّ حياتها قد انتهت، وأنَّ سعادتها قد دُفِنَت بجواره، ولكنَّ رسالة مِن فتاة مجهولة تأتيها في أول يوم عمل لها بعد فترة حداد طويلة على باب بريد القرَّاء والذي تُشرِف على تحريره ومكتوبة بخط صغير مرتعش تطلب منها زيارتها، تفتح لها أبواب الأمل، وتهبها حياة جديدة وحبًّا ومشاعر جديدة مِن نوع مختلف كانت قد فقدَت الأمل أن تعيشها بعد موت خالد، ولكنها تتطلَّب منها الكثير مِن التنازلات خاصةً مِن شابة في مثل سنِّها لا زالت في مقتبل العمر.
القرار صعب،والتَّضحيات كثيرة، وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها كبير.
طريق طويل ووعر تمشيه وفاء بحبٍّ وعن طِيب خاطر، سنوات تمرُّ وشباب يزوي، وأشواك في الطريق، ولكنَّها مُصِرَّة أن تصل بالسفينة لبرِّ الأمان رغم عواصف الحياة، وسبيلها في ذلك الحب والتضحية وإنكار الذات.